أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، اليوم الاثنين، استعداده “الكامل” لايجاد حلول “موضوعية” لمشاكل الوكالة الوطنية لتنمية السياحة.
وحسب بيان للوزارة، كان بوغازي أوفد مؤخرا الى مقر الوكالة المفتش العام بقطاع السياحة، عبد القادر غوتي، للاجتماع مع ممثلي النقابة ومسيري الوكالة للاستماع الى انشغالاتهم ومعرفة مطالبهم ومناقشة السبل والاقتراحات الكفيلة من أجل “ايجاد حلول موضوعية وبناءة لكل المعوقات التي تحول دون ترقية مهام هذه المؤسسة السياحية والعمل على معالجتها بصفة تدريجية”.
وكان عمال وموظفو الوكالة الوطنية للتنمية السياحية شنوا مؤخرا اضرابا عن العمل لتسليط الضوء على كل الصعوبات التي تواجهها الوكالة.
ويطالب عمال الوكالة- كما جاء في بيان للفرع النقابي- بـ”تسوية أجور العمال ودفع مستحقاتهم منذ أغسطس الفارط وتحديد مصير ومستقبل هذه المؤسسة الى جانب الدعوة الى رفع التجميد على عمليات الطلب العمومي الذي كان يشكل نسبة 80 بالمئة من مخطط الاعباء السنوية للوكالة”.
ويطالبون بـ”رفع الاعباء على العمليات الموكلة للوكالة وتخصيص اعانة مالية للاستغلال لمعالجة وضعيتها وحق تسيير الفضاءات والمرافق المشتركة الواقعة داخل مناطق التوسع السياحي مقابل الحصول على عوائد مالية بـ30 بالمئة من خلال الاقتطاع من الاتاوة المدفوعة من قبل المستثمرين لفائدة الدولة في اطار حق الامتياز والاستفادة من اعانة الدولة المتعلقة بجائحة كورونا”.
وأكد المفتش العام بوزارة السياحة السيد غوثي في تصريح لـ(وأج) بانه كان أجرى مؤخرا مشاورات مع ممثلي النقابة ومسؤولي الوكالة وأعرب لهم عن “استعداد وتضامن وزير السياحة معهم وعزمه على مواصلة كل الجهود لمساعدتهم للتغلب على هذه الاوضاع الصعبة التي تعاني منها الوكالة من خلال ايجاد حلول لها بصفة تدريجية”.
وذكر غوتي بسعي الوزير “لمعالجة القضايا التي تخص دائرته الوزارية حيث يعمل حاليا على التخفيف من الاعباء التي تعاني منها الوكالة بالتواصل مع القطاعات الوزارية المعنية من أجل ايجاد حلول مناسبة وموضوعية لاسيما تلك المتعلقة بالمديونية والضائقة المالية”.
وقال المفتش العام للوزارة بانه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على “وضع خطة عمل لبعث الوكالة ضمن رؤية مستقبلية”، مبرزا أهمية “اعادة تأهيلها وهيكلتها وتنظيمها وترقية عملها الميداني وتنويع نشاطها لبلوغ الاحترافية وتعزيز الكفاءة لتجاوز المرحلة الصعبة بنظرة مستقبلية استشرافية ناجعة تساهم في تحقيق التنمية وتحافظ على ديمومة الوكالة”.