في سابقة على مستوى بلدية وجانة الجبلية التابعة لدائرة الطاهير بولاية جيجل، أقدم العشرات من المواطنين القاطنين بمشاتي البور، اغبير، كروشن واقلال على غلق كل المنافذ المؤدية إلى البلدية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة ربط مساكنهم بالغاز الطبيعي.
وقد شددوا على رفع الظلم عنهم بعد إقصائهم من الاستفادة من هذه المادة الحيوية والهامة بالنسبة لهم، حيث أكد المحتجون على رفضهم تهميش أحيائهم ومشاتيهم، خاصة أن شبكة ربط بعض المناطق التابعة لبلدية الطاهير تمر على مشاتيهم، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم وفي حق عائلاتهم.
المحتجون أبدوا استيائهم من هذا الإقصاء وعبروا بغضب شديد، وقاموا بغلق الطريق الولائي الرابط بين بلديتي وجانة والطاهير، وبذلك شل حركة المرور، وغلق كل المنافذ المؤدية لمركز البلدية على مستوى المناطق التالية : كروشن، لجغارة واقلال، وقد أرجعوا سبب احتجاجهم إلى انطلاق مشروع ربط بعض مناطق من بلدية الطاهير بالغاز الطبيعي، انطلاق من بلديتهم “وجانة” في الوقت الذي لا يزالون ينتظرون ربط بيوتهم وأحيائهم بالغاز الطبيعي، وهو ما يفرض عليهم واقعا صعبا ومعانات متواصلة في البحث عن قارورة غاز البوتان، وبدرجة كبيرة في فصل البرد والشتاء أين تزداد حاجة السكان لهذه المادة، ويكثر الطلب عليها نظرا للبرد القارس الذي تعرف به البلدية،
وفي هذا الشأن أشارت مصادر أن رئيس دائرة الطاهير قام بإيفاد لجنة للإتصال بالمحتجين، والتواصل معهم في محاولة لرفع كل اللبس حول مشروع ربط مشاتيهم بالغاز الطبيعي، أين أكدوا لهم أن عملية ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي قد عرفت تأخرا لأسباب تقنية، والتي تطلبت خلال الأسبوع الفارط تشكيل لجنة تقنية خاصة لدراسة هذه العراقيل التي اعترضت إتمام المشروع، فقامت هذه اللجنة التقنية بمعاينة الوضعية وتحديد العراقيل، وتقرر حينها تحويل مسار خط الشبكة ليكون بعيدا عن الشبكات الأخرى، كشبكة توزيع المياه التابعة للجزائرية للمياه، وشبكة الهاتف والأنثرنيث التابعة لاتصالات الجزائر، وشبكة الصرف الصحي، كما أشارت نفس المصادر أن السكان المعنيين بالربط بالغاز الطبيعي يصل عددهم إلى حدود حوالي 25 عائلة، وهي الوضعية التي تسببت في تأخير ربط مشاتيهم بالغاز الطبيعي، وإن هذه الوضعية في الوقت الحالي تكون موضع اهتمام، للتكفل بها وبذلك ربط سكنات هذه العائلات بشبكة الغاز الطبيعي، وإنهاء معاناتهم في هذا المجال.
حيث تسببت هذه الوضعية في شل حركة المرور دخولا إلى البلدية وخروجا منها، وهو ما أثار استياء بعض المواطنين الذين تعطلت مصالحهم، ومنه ما سجل على مواقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” الذين عبروا عن رفضهم لهذه التصرفات التي تؤثر سلبا على المواطنين من جهة، وتعطل مصالحهم من جهة أخرى، حيث اعتبروا ذلك خرقا للقانون وطالبوا بعدم غلق الطرق أمام المواطنين لعدم إيذاء الآخرين، وعدم المساس بحقوقهم، وحتى تبقى مطالبهم مشروعة وفي إطارها الشرعي.