أبدت جمعية الشفاء لمساعدة مرضى العمود الفقري وإعادة التأهيل الحركي بالمدية، حالة من القلق، لتعثرها في تحقيق طموحاتها بمساعدة مرضى داء الفيل، بسبب عراقيل إدارية ولامبالات السلطات المحلية.
أكدت هذه الجمعية، أن ذلك قد صعّب عليها عملية التكفل بمرضى داء الفيل محليا بالجزائر، بالرغم من المساعدة والدعم الكلي الممنوحين لها من طرف البروفيسور Franz Josef-schingale، المعالج للشاب أمين بوهالي بألمانيا منذ 24 جانفي 2021.
وذكّرت جمعية الشفاء بوضعية هذا المريض، الذي بقي يعاني في صمت، من جراء تضخم رجله التي عجز عن علاجها أطباء الجزائر، بل حتى الألمان .
وأضافت أن البروفيسور دعا أساتذة من أستراليا، الأرجنتين، أمريكا وفرنسا لايجاد البروتوكول الصحي المناسب لحالته المعقدة، تمت الإستجابة لهذا البروتوكول، وتم طرح أكثر من 90 كلغ من السوائل.
وتمكن بعدها الطاقم الطبي من إجراء الأشعة، غير أنه تبين تآكل العظم بشكل كلي، وباتت عملية البتر مؤكدة، وهم الآن في تشاور حول القرارات المناسبة.
وأوضحت الجمعية أن الشيء الملفت للإنتباه، هو ظهور عشرات الحالات، مثل امين بوهالي، عبر القطر الجزائري، حيث راسل المرضى جمعية الشفاء، طلبا للمساعدة، بعد تتبعهم لخطوات التكفل بأمين بوهالي والتضامن الوطني المكثف تجاه حالته.
وكشفت هذه الهيئة، بأن البروفيسور شنقال وافق على نقل الخبرة الى الجزائر ،كما فعل ذلك في مصر الشقيقة، واقترح تكوين أستاذة من المعهد العالي شبه الطبي بحسين داي، لمدة شهر بألمانيا مجانا من “إقامة وإطعام وتكوين”، غير أن هذا المقترح لم يجسد في الميدان، بسبب عدم منح هؤلاء رخصة الخروج، رغم مساعي الجمعية.
وأشارت الجمعية في هذا الصدد، بأنها باشرت عمليات علاج ثلاث حالات على المستوى المحلي، بمركزها، بتوجيه من البروفيسور شنقال، عن بعد، حيث تكفل الدكتور مصباح حسين المختص في الانعاش بتنفيذ البروتوكول الصحي، بمعية الأستاذة حمادي نادية، من خلال عملية “Drainage”.
وطرحت جمعية الشفاء اشكالية عدم توفر مكان لإقامة المرضى القادمين من خارج الولاية ” قسنطينة ،عين بوسيف، الجلفة، بسكرة، تيبازة، العاصمة، جيجل، بومرداس، تلمسان سكيكدة، الوادي…).
وطالبت الجمعية، على لسان رئيسها خليل موساوي، من والي المدية النظر في الموضوع، لعلها تجد حلا لهذه العراقيل، حتى تتمكن من آداء دورها كشريك اجتماعي، من أجل تحسين المنظومة الصحية في البلاد.