شدّد والي جيجل عبد القادر كلكال على الإسراع في وتيرة أشغال طريق جن جن- العلمة، بعد التوقف الذي عرفه، بسبب مشاكل عديدة.
توقفت أشغال مشروع منفذ الطريق السيار جن جن العلمة منذ سنة 2020، لأسباب تقنية وفنية منها تراكم الديون، صعوبة التضاريس، صعوبة تحرير رواق الطريق، إضافة إلى جائحة كورونا.
ونظرا لأهمية هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي الذي يربط مدينة العلمة بميناء جن جن، الذي ينتظر منه خلق ديناميكية كبيرة في الولاية، وفي الولايات الشرقية لارتباطه بميناء جن جن، تسعى السلطات المحلية بجيجل إلى إعادة بعثه من جديد.
وفي زيارة ولائية لتقييم ورشات الإنجاز التي عادت للنشاط، شدّد الوالي عبد القادر كلكال على الإسراع في وتيرة الأشغال والقضاء على كل العراقيل، وتسوية وضعية المشروع وضمان حقوق المواطنين المتعلقة بالتعويضات.
للإشارة، يمتد الطريق السيار جن جن-العلمة حاليا على مسافة 45 كيلومتر من أصل 110 كيلومتر، وقد بلغت نسبة الأشغال به حوالي 45 بالمائة، في انتظار الإقلاع بوتيرة الأشغال وتسليم المشروع في أقرب الآجال.
ويذكر أن قد انطلقت به الأشغال سنة 2014 وكان من المفروض أن يسلم سنة 2016، لكن وضعية البلاد آنذاك حالت دون تسليم المشروع العملاق في الآجال.
وقد قدرت تكلفة طريق جن جن بـ 17 ألف مليار سنتيم، وهو أحد أهم المشاريع على المستوى الوطني، لأنه يربط ميناء جن جن بالطريق السيار، شرق غرب، ويشكل عصبا حيويا من شأنه أن يعطي دفعا كبيرا للحركة الاقتصادية، في هذه الجهة، مع استغلال أفضل لميناء جن جن، بتحريك عجلة الاستيراد والتصدير.