يشتكي سكان حي برج الأمير عبد القادر التابع لبلدية عين الرمانة الواقعة غرب ولاية البليدة، من توقف عجلة التنمية بحييهم، وجملة من النقائص التي أرهقت كاهلهم، خاصة مشكلة نقص المياه التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.
مع تزامن موسم الحر يضطر سكان الحي، الذين يناهز عددهم 45 ألف نسمة، إلى شراء صهاريج الماء الصالح للشرب بصفة دائمة وبأسعار قد تصل إلى 1000 دينار جزائري في بعض الحالات بالرغم من أن المنطقة تتميز بتوفر المياه الجوفية.
وعبّر القاطنون بهذا الحي عن استيائهم العديد من ندرة الماء رغم الشكاوي التي ترفع يوميا لدى مصالح البلدية ووحدة الجزائرية للمياه بموزاية، ويزيد هذا المشكل من معاناتهم بالإضافة إلى تفاقم البطالة وانعدام المشاريع التنموية خصوصا أن السلطات المحلية لم تلتفت لمطالبهم رغم الوعود الكثيرة التي قدمها المسؤولين لهم.
وحسب ما صرح به المواطنون لـ” التنمية المحلية” فإن حيّهم يعاني من التهميش، وافتقار المرافق العامة مثل ملعب يمارس فيه الشباب نشاطاتهم الرياضية والترفيهية، إضافة إلى عدم توفر مساحات خضراء. وقالوا أنهم يناشدون المسؤول الأول للتدخل للولاية للتدخل العاجل والنظر في المشاكل التي يتخبط فيها حيهم.
اتصلنا برئيس بلدية عين الرمانة رابح يسعد بخصوص مشكل الماء الشروب الذي يُعاني منه سكان حي برج الأمير عبد القادر فردّ قائلا :” صحيح هناك نقص في تموين الحي بالماء الشروب لكن نحن نعمل على حل هذا المشكل”، وتابع :” استفدنا مؤخرا من نقبين مائيين أحدهما تبرع به أحد المحسنين وسنقوم بربطه بمحطة الضخ وستنتهي الأشغال في غضون 20 يوم”.
وأكّد المسؤول الأول في بلدية عين الرمانة أن النقب المائي الثاني تعذر دخوله حيز الخدمة بسبب معارضة ملاك الأرض التي تمر بها الكوابل الكهربائية لضخ المياه من هذا النقب، وبعد جهد كبير قام به مصالح البلدية تم تسوية هذا المشكل.