تحوّل العديد من فلاحي سيدي بلعباس إلى انتاج البصل الموسمي والبطاطا ما بعد الحبوب على مساحات مسقية، وتمكنوا من تحقيق محصول معتبر.
عرفت التجربة نجاحا ببلدية الطابية أين سجل فلاحون مردودا قياسيا من منتوج البصل الربيعي بانتاج 400 قنطار على مساحة قدرت بـ 50 هكتار.
هذا واستبشر المنتجون خيرا بالكمية الكبيرة التي تحصلوا عليها، ما قد يشجعهم على المزيد من الانتاج بالرغم من العراقيل المتعددة التي أصبحت تؤرقهم.
وقد طرح فلاحون مشكل غلاء الأسمدة والأدوية ونقص اليد العاملة، اذ أن شباب المنطقة يرفضون العمل بالحقول ما يجبر بعض الفلاحين على جلبها من خارج المنطقة بأجر مرتفع.
وما يزيد أيضا من عناء الفلاحين كساد المنتوج حيث أن سعر البصل انخفض بينما يتكبد الفلاحون مصاريف كبيرة. و بالرغم من الصعوبات إلا أن سخاء المنتوج زاد من عزمهم على مواصلة الانتاج وتغطية السوق منعا للمضاربة في الأسعار.
و من جهته طرح رئيس القسم الفرعي الفلاحي بسيدي علي بن يوب مشكل غياب غرف التخزين والتبريد بالمنطقة لحفظ المنتوج من التلف إلى غاية تسويقه.
و كان لنجاح تجربة غرس البطاطا ما بعد الموسمية، صداه حيث باشرت مديرية المصالح الفلاحية بسيدي بلعباس حملات تحسيسية وذلك لأجل حث الفلاحين الحاصلين على عتاد الري ببلديات تنيرة، حاسي زهانة، سيدي علي بن يوب و تلاغ ، على غرس البطاطا ما بعد الحبوب لتوفير المادة وتغطية السوق المحلية تلبية للطلب الكبير عليها.
و يعتبر الخبراء في المجال ان البطاطا ما بعد الموسمية محصولا سابقا جيدا للقمح، وكذلك هذه التقنية توفر المنتوجين اي الحبوب والبطاطا خلال سنة واحدة.
وحسب الخبير في مجال الفلاحة يوسف مغني، فبفضل التجربة تم تحقيق محصولا فاق 50 قنطار في الهكتار، رغم العوائق، حيث طرح فلاحون مشكل غلاء الأسمدة، نقص غرف التخزين وغياب الدعم المالي وكذا نقص التوعية.