تشهد عديد الأسواق ونقاط البيع في ولاية تيزي وزو اقبال محتشم للمواطنين على اقتناء وشراء أضاحي العيد، بسبب ارتفاع أسعارها التي يقابلها عجز وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
تنازل مواطنون عن أضحية العيد، حيث صرح معظمهم أنهم يجاهدون من أجل لقمة العيش خاصة في ظل الأزمة الصحية التي ألقت بظلالها على العالم وأثرت سلبا على القدرة المعيشية للمواطنون.
تتراوح أسعار الأغنام في مختلف الأسواق ونقاط البيع بتيزي وزو على غرار بوغني، معاتقة، ذراع الميزان، عين الحمام، ازفون، والسوق اليومي بتيزي وزو، بين 4 إلى 8 ملايين سنتيم، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى البحث عن بدائل من أجل التمكن من ادخال فرحة العيد لأولادهم واحياء سنة ابراهيم الخليل.
البحث عن بدائل..
ويقدم مواطنون على الاشتراك في أضحية واحدة، والمتمثلة في شراء عجل، على أن يأخذ كل مشترك حصته من اللحم على حسب المبلغ المدفوع، ويسلك آخرون رحلة البحث عن فلاحين داخل القرى والذين غالبا ما يربون أغنامهم في المنازل، وهذا طمعا في تخفيض سعر الكبش لاعتبارات القرابة والنسب وحتى الجيرة، وهو ما يحدث فعلا حيث يقوم الفلاح ببيع الكبش بسعر منخفض عن السعر الذي يعرضه في السوق خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وعزوف المواطنين عن الشراء.
وللتعرف أكثر على وضعية البيع والشراء في الأسواق ونقاط البيع تقربت “التنمية المحلية” من مصالح الفلاحة بولاية تيزي وزو من أجل اعطائنا صورة أوضح على واقع الأسواق، وكيفية تنظيم عمليات البيع والشراء، خاصة في ظل جائحة كورونا التي عادت الى الواجهة خلال هذه الأيام.
25 نقطة بيع مرخصة، ورقابة على النقاط غير المرخصة
صرّح لنا مفتش بيطري بمديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو الدكتور ياطة نور الدين، أن مصالحهم أحصت 25 نقطة بيع وأماكن لتجمع الأغنام، موزعة على 67 بلدية، 18 نقطة بيع منها مفتوحة و دخلت حيز العمل، وهي تحت المراقبة الدورية والدائمة لمصالح الفلاحة الذين ينظمون خرجات ميدانية للوقوف على سلامة الأغنام وخلوها من الأمراض المعدية التي من شأنها ان تؤثر على صحة وسلامة المواطنين.
وأضاف المتحدث أن ولاية تيزي وزو تستقبل سنويا فلاحين من ولايات أخرى، وهو الأمر الذي يدفع بهم إلى تنظيم خرجات ميدانية للوقوف على سلامة هذه الأغنام، لمراقبة شهادات وتراخيص بيطرية، التي لا يحوزون عليها في غالب الأحيان.
ويشير في السياق، إلى أن المصالح البيطرية تكشف وتفحص سلامة هذه الماشية مع تحذير الموالين بضرورة حيازتهم على الوثائق الصحية لأغنامهم من اجل ان يرخصوا لهم بيعها في الولاية.
وأعدت المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو برنامجا من أجل مرافقة المواطنين ومراقبة عمليات الذبح صبيحة عيد الأضحى، حيث كلفت 73 بيطري بالسهر على نجاح عمليات الذبح وسلامة أضاحي العيد، الى جانب فتح 20 مذبح، و60 وحدة عمل، كما دعموا البرنامج بسيارات خاصة للتدخل في أي وقت خاصة في الأمكان البعيدة،في جالة تلقيهم اتصال على الرقم الأخضر من مواطنين.
كل هذه الاجراءات، حسب متحدثنا، تدخل في اطار المحافظة على سلامة المواطنين، ناهيك عن التخفيف عنهم خاصة في ظل جائحة كوفيد 19 وأزمة المياه التي تعرفها عديد البلديات في تيزي وزو.
فرجة مع اقتراب موعد العيد
أما عن حالة البيع والشراء في الأسواق هذا العام، أكد لنا المفتش البيطري أن الأغنام متوفرة بكثرة، ولكن غلاء أسعارها دفع المواطنون للعزوف عن اقتنائها، إلا ان هذه الوضعية عرفت نوعا من الانفراج مع اقتراب العيد، أين عمد الكثير من الفلاحين الى تخفيض أسعار المواشي ما سمح للمواطنين باقتنائها.
وفي الأخير طالب المعني من المواطنين ضرورة توخي الحذر وتفادي التجمعات وحتى الزيارات العائلية أيام عيد الأضحى، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.