أقرت السلطات المحلية بولاية المدية، أمس الثلاثاء، إجراءات ردعية، ضد التجار والناقلين، المخالفين لتدابير الوقاية من فيروس كورونا، مع تعليق الأنشطة الرياضية والثقافية.
طالبت السلطات العمومية لولاية المدية، في لقاء رأسه الوالي جهيد موس، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، قرر بمعية اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار فيروس كورونا، غلق جميع قاعات الرياضة والملاعب البلدية والجوارية، واتخاذ قرارات صارمة فيما يتعلق بالتوافد الكبير للأشخاص لغابات الاستجمام، خشية تحولها لبؤرة انتشار الوباء.
جاءت هذه القرارات، عقب تشخيص الوضع الوبائي، وتقييم مدى تنفيذ الإجراءات المتخذة، وتقديم اقتراحات بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها للتحكم أكثر في الوضعية الوبائية.
وفي سياق تقييم كل قطاع على حدى، استعرض مدير الصحة والسكان مؤشرات الوضعية الوبائية والجهود المبذولة للتحكم فيها، وأشار إلى تصاعد منحنى الإقبال على التلقيح، حيث وصل تعداد الملقحين في اليوم الواحد، في عدد من المراكز، إلى ألف شخص، وهو مؤشر إيجابي يعكس وعي السكان بخطورة الوضع .
وبخصوص وضعية الأكسجين بالمؤسسات الاستشفائية، أكد المتحدث تخاذ إجراءات ضمان توفر هذه المادة الحيوية، وتمكين المرضى منها.
وفي ذات الصدد، نفى مدير الصحة حدوث أي طارئ بالمؤسسات الاستشفائية، بخصوص التزويد بمادة الأكسجين.
وأوضح أن الوضع متحكم فيه، وهو ما أكده مديرو المؤسسات الاستشفائية في هذا اللقاء، باقتناء المادة الحيوية فور تسجيل تراجع في مستوى المخزون قبل حدوث أي نقص.
من جهته تجدث مدير التجارة، عن نشاط قطاعه، وعن تسجيل وعي نسبي لدى التجار والمواطنين، وأن مصالحه كثفت من خرجاتها الميدانية، وستتخذ الإجراءات الردعية في حال تسجيل مخالفات ميدانية للتدابير الوقائية المعمول بها.
على صعيد ذي صلة بأعمال التوعية والتحسيس، أمر الوالي بضرورة إعداد برنامج مكثف ميداني وفعال، فيما يتعلق بحملات التحسيس والتوعية، مع مباشرة التحضير لحملة ولائية واسعة للتحسيس.
وألح والي المدية جهيد موس على مساعديه، بضرورة تنظيم حملة تعقيم كبرى، تكون انطلاقتها من بلدية المدية لتعمم على جميع البلديات بصورة دورية ومستمرة، بإشراك جميع القطاعات في حملات التوعية والتحسيس، كل حسب نطاق تدخله والفئة المستهدفة من نشاطه.
في ذات الشأن، منح والي الولاية جميع الصلاحيات لرؤساء الدوائر، فيما يتعلق بمضاعفة الجهود واقتراح التدابير والإجراءات اللازمة للحد من إنتشار فيروس كورونا، مع وجوب إشراك الحركة الجمعوية في جهود التعبئة والتحسيس لمجابهة انتشار وباء كوفيد19.
ودعا موس أيضا إلى استغلال المدارس والمؤسسات التربوية، كمراكز تلقيح خارج المصالح الطبية، في ظل الإقبال الكبير على عمليات التلقيح، وتنظيم حملة تلقيح واسعة، باستغلال كافة قاعات العلاج بالمداشر والقرى، واستنفار جهود جميع المصالح الطبية في القطاعات، على غرار الكادر الطبي المتواجد بمرافق الخدمات الجامعية في ظل التضامن والتكافل.
وشدد موس على أهمية برمجة خرجات ميدانية للفرق الطبية، لمباشرة حملات التلقيح بالتقرب من سكان المناطق النائية بالقرى والمداشر، ومضاعفة الجهود الخاصة بالتلقيح، لاسيما بالشهبونية وعزيز التي تشهد تذبذبا في عملية التلقيح مع تحسيس قاطنيها بأهمية اللقاح في الوضع الصحي الراهن، والاستمرار في إجراءات توفير احتياطي مخزون الأكسجين ومراقبة مستواه مع ترشيد استهلاكه، دون إهمال تفعيل التضامن بين القطاعات وبين المؤسسات الاستشفائية لتغطية احتياجاتها، وتفادي أي طارئ بضمان التدخل السريع.