صور مرعبة ومعبرة عن مخلفات حرائق اندلعت الاثنين بمناطق عديدة في البلاد، أخطرها تلك التي اندلعت بتيزي وزو.
مشاهد مرعبة خلفتها حرائق اندلعت دون سابق انذار، بشكل شبه متزامن بعديد من ولايات البلاد، وكانت أشدها لهبا وضراوة ألسنة نيران أتت على الاخضر واليابس، بل على الانس والحيوان أيضا.
عائلات فارة من بيوتها نحو المجهول، نفوق حيوانات، ونفاذ اخرى بجلدها من هلاك محتوم.
حيرة في أعين الحيوان، قبل الانسان، في كارثة نزلت كالصاعقة على من اكتوى بنارها من عائلات فقدت عزيزا، وآخرين فقدوا ارزاقهم في لمحة بصر، ودون سابق انذار.
طال اللهيب مؤسسات تربوية وبيوت لله، وحتى مستشفيات ، لم ينجو فيها السقيم في سرير استشفائه، وكاد الاوكسجين “النادر” ان يتحول الى قنبلة مدمرة لولا تدخل متضامنين أنقذوا مرضى وشيوخا وعجاز وأطفال ارتسمت على وجوههم نظرات الخوف من النار والآتي..
عائلات باتت في العراء، وأخرى آواها محسنون، بعد تفحم منازل في الاربعاء ناث ايراثن، بني يني وغيرها من القرى.
هبة تضامنية قابلت المشهد المأساوي في صور عودنا عليها جزائريون، عائلات تفتح منازلها لاستقبال منكوبين، ومقاولين يضعوا 40 شقة جاهزة في منطقة تامدة تحت تصرف المتضررين.
فنادق خاصة وقاعات الحفلات تفتح أبوابها لهؤلاء، وعائلات تنقل إلى مدخل مدينة تيزي وزو الشرقي لتحويلها إلى مراكز ايواء، تكفل محسنون وشباب متطوعون بتهيئتها وتوفير الطعام والماء، والحليب للاطفال..