يلتحق أكثر من ثلاثة آلاف متربص هذا الأربعاء، بمراكز التكوين المهني بولاية النعامة، على غرار باقي مراكز ومعاهد البلاد، وسيحتضن مركز حضري محمد بالعين الصفراء فعاليات الانطلاقة الرسمية لهذا الموسم، تحت إشراف السلطات الولائية.
خصّصت ولاية النعامة لهذه الدورة 3004 منصب بيداغوجي جديد، وبلغ عدد التسجيلات 3092 إلى غاية 10 أكتوبر 2021، يتوزعون على 103 تخصص و17 شعبة مهنية، منهم تلاميذ موجهين من قطاع التربية، وأخرين موجهين إلى التعليم المهني.
وبلغ عدد المقاعد البيداغوجية المبرمجة للتكوين عن طريق الاتفاقيات 465 منصب بيداغوجي مع مؤسسات الدفاع الوطني وإدارة السجون والنشاط الاجتماعي.
مناطق الظل هي الأخرى كان لها نصيب في هذا التكوين، حيث خصص 115 منصب بيداغوجي يتوزعون على 6 تخصصات وهي: تربية المواشي بالنسبة للرجال، والحلاقة والخياطة بالنسبة للمرأة الماكثة بالبيت، خاصة المرأة الريفية، وتتمثل مناطق الظل المعنية في بكل من قرية الفرطاسة ببلدية الصفيصيفة، والقصدير الحدوديتين وقرية الحاسي لبيض بعسلة وبلدية تيوت.
وتفتح هذه السنة تخصصات جديدة في تركيب وصيانة الألواح الشكلية الضوئية والحرارية بكل من مركزي محمد بوضياف بالمشرية والبيوض، وأيضا تخصصات العناية بالحدائق والمنتزهات، واستغلال محطات تطهير المياه، وإعداد أشغال اخلاء مياه الأمطار
للإشارة، يضم قطاع التكوين المهني بالنعامة معهد وطني متخصص، و 9 مراكز للتكوين المهني و4 ملحقات بكل من مغرار، جنين بورزق، عسلة وعبد المولى، بالإضافة إلى 4 فروع منتدبة في الوسط الريفي أي بمناطق الظل.
وحرص مسؤولو القطاع على التحضير الجيد لإنجاح هذا الدخول خاصة ماتعلق بالبروتوكول الصحي ضد وباء كورونا، باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية كتعقيم المراكز، والتباعد، وتوفير الكمامات والمعقم.
هذا إلى جانب تنظيم يوم ولائي مفتوح لتلقيح عمال القطاع، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، وذلك يوم 12 سبتمبر 2021، حيث تم تلقيح خلال يوم واحد 44 % من عمال القطاع .
وللتكفل أكثر بشباب مناطق الظل، اتخذ قطاع التكوين المهني والتمهين هذه السنة عدة إجراءات، منها تسطير برنامج مع شركاء متمثلين في وكالات لونساج، لونجام، مديرية التشغيل، النشاط الاجتماعي، لإحصاء شباب هذه المناطق النائية والمعزولة، وبحث فرص التشغيل التي تناسبهم.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعريف شباب مناطق الظل بالفرص المتاحة لهم للاندماج أو الاستفادة من مشاريع خاصة بأجهزة الدعم هذه، وما يمكن توفيره لهم من تكوين للاندماج أكثر في عالم الشغل والاعتماد أكثر على أنفسهم.