أشاد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، اليوم الخميس، بدور جمعيات المجتمع المدني، على تنوع اختصاصاتها، في كل المراحل والأوقات الصعبة، وقال أن الوقت قد حان لتكريس ثقافة وسلوكيات تسيير الشأن العام ضمن مفهوم الديمقراطية التشاركية، تكون فيها جمعيات المجتمع المدني شريك فاعل ودائم في تنفيذ برامج التنمية.
تحدث عبد الرحمان حمزاوي، لدى إشرافه رفقة مستشار الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني والجالية نزيه برمضان، على انطلاق الأيام التكوينية الأولى حول الديمقراطية التشاركية ببسكرة، عن دوره الرقابي للمجتمع المدني، الذي يتطلب تغيير ممارسات ومفاهيم المجالس المنتخبة والإدارة في نظرتها لعمل الجمعيات، ليس باعتبارها مستهدف للبرامج التنموية، ولكن كشريك فيها بالاقتراح والانجاز، داعيا الجمعيات إلى التخلي عن الأهداف المطلبية ولانخراط في اقتراح الحلول وتغليب المصلحة العامة .
من جهته، أشار نزيه برمضان إلى ضرورة وضع إستراتجية تعزز دور الجمعيات محليا ووطنيا، وأن دور الجمعيات يجب أن يتحول من مجرد طلب إعانات مالية إلى المساهمة في التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية، والانخراط في مسعى تجسيد الديمقراطية التشاركية.
وقال برمضان إن مهمة تكوين الجمعيات ضرورة للمسار الجديد، خاصة وأن هيئات المجتمع أثبت قدرتها على المساهمة في الأوقات الصعبة، مثل الدور الذي لعبته في عمليات التضامن خلال جائحة كورونا.
وفي سياق آخر، تحدث برمضان عن مشاركة جمعيات المجتمع المدني في الداخل ولدى الجالية، في إحياء ذكرى أحداث 17 أكتوبر2021 ، حيث ستشارك جمعيات الجالية عبر 50مدينة فرنسية، على حد قوله.
من جهته، أكّد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن كل من يشكك في تاريخ الجزائر عليه أن يزور بسكرة، لأن ضريح عقبة بن نافع هو حجة بأن هذه الأرض الطاهرة رويت بدماء الشهداء وأنها ضاربة بجذورها في المجد .
ودعا إلى ضرورة الالتفاف حول الدولة الجزائرية من أجل الحفاظ على هوية الشعب والدفاع عن حرمة ووحدة التراب الجزائري.
للتذكير، الأيام التكوينية حول الديمقراطية التشاركية الموجه لفائدة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، هي الأولى من نوعها وهي من تنظيم جمعية نداء للشباب والطفولة لولاية بسكرة، حيث ستمكن من تكوين مسؤولي وأعضاء 100 جمعية محلية ووطنية ضمن ورشات تعمل على مدار ثلاثة أيام متواصلة .