يعرف الوضع الوبائية في البليدة استقرارا في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم، ورغم ذلك فإن المؤسسات الصحية بالولاية أخذت احتياطاتها تحسبا لحدوث موجة رابعة، حذّر منها مختصون في الأوبئة.
سجّل موقع “التنمية المحلية” بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية ابراهيم تيريشين المشهور باسم ” الفابور، حالةارتياح وسط الموظفين والأطباء، على عكس ما أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة مفادها استقبال حالات معقدة في إشارة ضمنية إلى الفيروس المتحور ” مو” الذي بدأ يجتاح العالم.
ولا يتجاوز عدد المرضى بالمصلحة المتخصصة في كوفيد-19، الذين يتلقون العلاج 20 مريضا، بحسب ما علمناه، كما أن هذه الحالات ليست مستعصية على عكس الحالات التي تم تسجيلها في فترة الموجة الثالثة للوباء حينما افتك المتحور ” دالتا” بعشرات الأرواح في البليدة.
ولعل ما يؤكد تحسن الوضع الوبائي في البليدة هو أن مستشفى ” الفابور” الذي تم تخصيصه بالكامل بعد وقوع الموجة الثالثة في الفترة الممتدة بين شهري ماي وسبتمبر الماضيين، مر أسبوع كامل لم يستقبل أي مريض.
وأجرينا اتصالا مع مدير المؤسسة الاستشفائية لمدينة بوفاريك، الذي أكّد أيضا استقرار الوضع الوبائي بدليل أن مصلحة “كوفيد” التابعة لمؤسسته يتواجد بها 20 مصاب بالوباء فقط، وبالمقابل أكد استعداد مؤسسته لوقوع موجة رابعة للوباء، توقع مختصون حدوثها خلال شهر ديسمبر المقبل.
مع العلم أن المرضى الذين تعرضوا للوباء مؤخرا يتم معالجتهم بطريقة جيدة بعد توفير مولدات الأوكسيجين إثر جهود متظافرة وعملية تضامنية ساهم فيها رجال أعمال والسلطات المحلية.
وبحسب نفس المصدر، فإن انتشار المتحور ” مو” في الجزائر قد يتسبب فيه فتح الرحلات الجوية، بقدوم أشخاص ينقلون العدوى، علاوة على التراخي في الإلتزام بإجراءات الوقاية من شأنه أن يسهل حدوث العدوى وانتشار الفيروس المتحور في حالة حدوثه يضيف المتحدث.
ودعا محدثنا إلى ضرورة التقيد باجراءات الوقاية بارتداء الكمامات وفرض التباعد الإجتماعي في الأماكن العمومية، وتعقيم الأيدي، وألحً على ضرورة التلقيح لأجل تحقيق مناعة جماعية ستكفل للجميع العيش في سلام بالعودة إلى الحياة الطبيعية.