نظّمت المديرية الوطنية لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر، دورة تكوينية لفائدة أعوان حفظ ديواني الحظيرة الثقافية الأهقار وتاسيلي نأجر.
إعتبرت منسقة المشروع، وفاء عمورة الدورة التكوينية، فرصة لتعزيز معارف وقدرات الأعوان في مجال تسيير، حماية وتثمين تراث الحظيرتين، بالتركيز على التنوع البيولوجي ونظام المتابعة، والتوثيق والتنظيم.
وتشكل أيضا فرصة للتعاون ما بين القطاعات، وكذا التطرق للمقومات السياحية للحظائر الثقافية والإستغلال المستدام، وكيفية الإتصال المؤسساتي ونشر القيم التراثية.
وقالت عمورة إن المديرية بتنظيمها لهذا النشاط، الذي يتواصل على مدى 5 أيام، تؤكد إلتزامها دعم الدواوين الوطنية للحظائر الثقافية، في تأدية مهامها لحفظ وتثمين التراث، وتعزيز قدراتها للتصدي لمختلف العوامل المتسببة في تدهور المواقع ذات الأهمية.
وتصبو الدورة أيضا إلى التذكير بالدور المحوري لأعوان الحفظ في حماية الإرث التراثي للحظائر الثقافية بتدعيم معارفهم التطبيقية وتوفير الإمكانيات اللازمة ليتسنى لهم تأدية مهامهم بكل فعالية، وضمان حماية أفضل للتراث البيئي الثقافي.
في نفس السياق، أضاف نائب مدير الحظيرة الثقافية الأهقار، عبد المحسن أريالله “للتنمية المحلية” أن الفعالية فرصة لصقل معارف أعوان وإطارات الديوانين، لمساعدتهم في حماية التراث الثقافي والطبيعي ونشر الثقافة السياحة البيئية في الحظائر الثقافية.
بدوره، ثمّن عون حفظ ومستفيد من الدورة التكوينية، رقاني مولاي محمد، هذه المبادرة ووصفها بفرصة للإطلاع على مختلف المعلومات الجديدة، والتقنيات الحديثة في هذا المجال، مما يسمح للأعوان القيام بعملهم على أحسن وجه.
للإشارة، تجري فعاليات الدورة بتمنراست، ويستفيد منها 50 عون حفظ، 8 منهم يمثلون ديوان الحظيرة الثقافية التاسيلي ناجر، و 42 يمثلون ديوان الحظيرة الثقافية الأهقار.