اقترح المجلس الوطني المهني لتربية النحل على وزارة الفلاحة انشاء ثلاثة واحات في أقصى الجنوب خصيصا لإنتاج العسل، ومن خلالها يمكن تشغيل 150 ألف نحال.
تراجع انتاج العسل 50 بالمائة، بحسب ما كشفه رئيس المجلس محمد مالكي، اليوم الأربعاء، بسبب الجفاف الذي تعرفه الجزائر في السنوات الثلاثة الأخيرة، ما أثر على الثروة النباتية كمصدر لغذاء النحل.
وقال مالكي، في منتدى جمعية الصحافيين والمراسلين لولاية البليدة: “اقترحنا على الوزارة الوصية مشروع انشاء ثلاث واحات بمساحة 90 ألف هكتار، وذلك خصيصا لتربية النحل ويمكن استغلال هذه الواحات مما يقارب 150 ألف ناشط في المجال”.
وتابع المتحدث قوله: “المشروع قيد الدراسة ويتضمن أن تستفيد الدولة من مداخيل الإنتاج بنسبة 25 بالمائة، ليمكنها تسيير الواحات الثلاثة، وأعتقد أن هذا المشروع سيجعلنا نحقق الاكتفاء الذاتي ونتوجه إلى التصدير”.
ويتم انشاء هذه الواحات بغرس أنواع من الأشجار والنباتات لتكون مصدرا لتغذية النحل، وهو مشروع لا يختلف كثيرا عن السد الأخضر الذي تنوي الدولة اعادة تهيئته لمقاومة التصحر، وهو عبارة عن شريط غابي يضم ثروة نباتية مهمة.
وكشف منشط المنتدى حول آفاق تربية النحل: “مشروع انشاء ثلاث واحات لتربية النحل استنسخناه من تجربة أحد المستثمرين ينحدر من ولاية المدية، وهو بن سونة يخلف الذي طور نشاطه في تربية النحل بإنشاء واحة في ولاية المنيعة وكانت ثمار مشروع ناجحة “.
اقتراح غرس السدر والخروب في السد الأخضر
وحول هذا المشروع البيئي صرح مالكي: “كما تعلمون بأن عسل السدر هو الرائد نظرا لقيمته الغذائية والصحية، كما أن شجر السدر يسهم بشكل كبير في ايقاف زحف الرمال ويقاوم التصحر، لذا اقترحنا على الوزارة غرسه رفقة أنواع أخرى مهمة من الأشجار على غرار الخروب”.
وأبرز أهمية السدر: “هناك بعض الدول في المشرق العربي تستغل أشجار السدر في النجارة والأثاث المستخرجة منه ذات جودة عالية، وعلى الوزارة أن تتفادى غرس أشجار ليست لها فائدة حينما تقوم بتهيئة السد الأخضر”.
وأضاف بالقول: “الدولة تقوم بجهود كبيرة لحماية البيئة وأشجار السدر، وهذا بعدما قام بعض الفلاحون باقتلاعه من بعض الأراضي الرعوية لزرع البطاطا، وهذا يحدث إخلالا بالتوازن الإيكولوجي”.