أعطى رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بساحة بور سعيد (واجهة البحر لوهران) اشارة انطلاق حملة وطنية كبرى لمجابهة جائحة كوفيد-19 تشمل جميع الولايات، تحت شعار “المجتمع المدني في خدمة المجتمع والوطن”.
وقع الإختيار على عاصمة الغرب الجزائري، وهران بالتحديد لإعطاء إشارة الحملة الوطنية لتعزيز دور المجتمع المدني في مواجهة وباء كورونا، لأنها تستعد لاحتضان الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، واعتبارات أخرى، يتصدرها تعزيز دور المجتمع المدني في تهيئة الظروف اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة العالمية، التي تأتي بالتزامن وموسم الإصطياف، حسب تصريح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي.
وأكد المتحدث أن انطلاق هذه الحملة الكبرى في نفس التوقيت عبر جميع ولايات الوطن، من خلال المبادرة بحملات تحسيسة وتعقيمية، وبرامج أخري متنوعة، تصب في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الأزمة الوبائية، الناجمة عن فيروس كورونا.
وذكر حمزاوي، أن “هذه التظاهرة الوطنية ستستمر إلى غاية تحقيق الأهداف المسطرة بكل ولاية، وفق ما يقتضيه الظرف الحالي، وذلك بالتنسيق والتكامل والتعاون التام بين مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني من الجمعيات والمجموعات التطوية والنقابات والمنظمات ولجان الأحياء، وكذا لجنة ألعاب البحر الأبيض المتوسط… ”
عضو المرصد عيساني ياقوت: الصحة أساس نجاح الألعاب المتوسطية
من جهتها اعتبرت الدكتورة عيساني ياقوت عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، هذه الهيئة الإستشارية المنصبة نهاية ديسمبر الماضي من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أن “الصحة، أساس نجاح الألعاب المتوسطية بوهران ومختلف التظاهرات والفعاليات في جميع أنحاء العالم”.
وأوضحت عيساني أن ” الحملة الوطنية الكبرى هي استمرار لسلسلة من الحملات التحسيسية والتوعوية حول أهمية التلقيح ضد فيروس كورونا، وكذا التدابير الوقائية والصحية الواجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس، لاسيما في فترات الذروة”.
وأشادت في هذا بالدور الفاعل للمديريات الولائية المشاركة، على غرار الصحة والشباب والرياضة والنشاط الإجتماعي، وكذا مديريات البيئة ومحافظة الغابات والحماية المدنية وغيرها من القطاعات الحيوية التي ساهمت بالعتاد والإمكانيات البشرية ومختلف الوسائل المتفق عليها في الإجتماعات الدورية التي سبقت هذا الحدث، كما قالت.
دعوة للمواطنين للاستفادة من مجانية المشفى والتلقيح
ونوهت الأستاذة بالفرصة السانحة خلال هذه الحملة الموسعة والمتمثلة -على حد قولها- في توزيع كمامات ومعقمات، وكذا الكشف المجاني على الفيروس التاجي، وتشجيع المواطنين على التلقيح، للوصول إلى مناعة جماعية، وتعزيز التكيف مع القيود التي فرضها الوباء.
ودعت المواطنين للتقرب من ساحة بور سعيد بواجهة البحر للإستفادة من كل هذه الخدمات وأخرى.
عمليات تعقيم واسعة للمؤسسات التعليمية والتكوينية
تأخذ هذه التظاهرة الوطنية بعين الاعتبار تطهير وتعقيم المؤسسات التعليمية والتكوينية من مدارس ومراكز التكوين المهني ودور الشباب، وكذا المؤسسات الإستشفائية العمومية، وغيرها من الفضاءات الحساسة، المستقطبة للجمهور عبر مختلف مناطق الولاية، وذلك انطلاقا من وسط المدينة، لتتواصل عبر مختلف بلديات الولاية.
الهلال الأحمر يتبنى مبادرة التبرع بالدم
ووسعت هذه التظاهرة، المنظمة بوهران بالتنسيق التام فيما بين فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية لتشمل حملة تبرع بالدم، تبناها الهلال الأحمر الجزائري والمديرية الولائية للصحة والسكان، وذلك على خلفية انعكاسات الأزمة الصحة الناجمة عن فيروس كورونا على هذا النشاط.
سكيكدة.. الحملة تنطلق من ساحة عيسات ايدير
بولاية سكيكدة انطلقت الحملة من ساحة قاعة عيسات ايدير وسط مدينة سكيكدة.
وثمن ممثل المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجهودات التي قدمتها ومازال تقدمها مختلف شرائح المجتمع المدني، بالتنسيق والتعاون مع عديد القطاعات العمومية،
وأوضح المتحدث، ان المجتمع المدني في خدمة المجتمع والوطن، وان هده الحملة لمجابهة الأزمة الوبائية، ماهي الا تكملة لكل المجهودات التي بذلت من قبل، في هدا الإطار.
والي النعامة يشرف على انطلاق الحملة
بالنعامة أشرف على انطلاق الحملة من ساحة مسجد الشيخ محمد بلكبير، الوالي دراجي بوزيان.
وشملت الحملة كل دوائر وبلديات ولاية النعامة، وأكد الوالي على ضرورة استمرار عمل التوعية والتحسيس في صفوف المواطنين، والحرص على التقيد بالتدابير الوقائية للحد من تفشي الجائحة التي أصبحت تهدد الصحة العمومية.
من جهة اخرى لا تزال عملية التعقيم متواصلة بكل بلديات الولاية خاصة بالمؤسسات التربوية والمساجد والادارات العمومية بتجنيد كل من مصالح الحماية المدنية، المكاتب البلدية لحفظ الصحة، المصالح الصحية، البلديات وفعاليات المجتمع المدني.
وتتواصل أيضا حملة التلقيح بالمؤسسات الصحية التي جندت كل امكانياتها المادية والبشرية لانجاح هذه العملية.