دعا وسيط الجمهورية، ابراهيم مراد، من غرداية، إلى ضرورة رفع العراقيل عن الاستثمار والمستثمرين، ووضع أليات من أجل تحسين مناخ المستثمرين وبيئة الأعمال وكذا مرافقة المؤسسات والمقاولين من أجل تعظيم الثروة والوصول إلى قيمة مضافة.
وفي زيارة قادته إلى عديد المشاريع الاستثمارية الفلاحية والصناعية في ولاية غرداية التي تعتبر نماذج لبعض الاستثمارات المحلية، حث مراد المسؤولين المحليين على رفع العراقيل التي تحول دون تحقيق الاستثمار المنتج للثروة.
وأشار “إلى أن بلادنا تسعى إلى تعزيز آليات مرافقة المستثمرين وإزالة كل القيود البيروقراطية من أجل تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية لكسب معركة الاكتفاء الذاتي، والابتعاد عن الاستيراد”.
وأضاف “بأن التوجه الجديد للدولة يكمن في تشجيع وحدات الإنتاج والمستثمرين للسعي الجاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الواردات للتحرر من تبعية اقتصادنا للمحروقات”.
وفي السياق، أشار مراد إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يولي اهتماما خاصا ويتابع بشكل مستمر القرارات المتخذة لإزالة العراقيل التي تعطل تجسيد مشاريع الاستثمار الاقتصادي والزراعي والصناعي لسبب أو لآخر. وأضاف ” إن هذا الأمر أصبح حتمية ملحة في الوقت الحالي، وعلى السلطات العمومية أن تبذل جهودا من أجل التعبئة المستمرة بهدف دعم ومواكبة الاستثمار المنتج وتشجيع العمل خصوصا عند فئة الشباب”.
وأكّد أن المشاريع الاستثمارية التي تعاني من العراقيل، خاصة البيروقراطية والتزويد بالطاقة التقليدية والعقار، تمت تسويتها محليا، مشيرا إلى أنه يتم القيام بعمل كبير بالتعاون مع السلطات لإزالة هذه العوائق التي تقلق المستثمرين وتجسيد المشاريع المدرة لفرص العمل وللثروة.
تجدر الإشارة إلى أنه وسيط الجمهورية قام بزيارة لأقدم منطقة صناعية في ببنورة في ولاية غرداية، توجه إلى مصنع لتصنيع أطباق الأقمار الصناعية (تكنوست)، ومصنع لصناعة سخانات المياه والمنتجات الكهربائية (إنرجيكال) وكذلك شركة سونيراس المتخصصة في تصنيع أنابيب العادم والمبدرات أحادية الكتلة.
وبذات الزيارة، اطلع إبراهيم مراد على تظلمات وانشغالات مسيري هذه المصانع، وورشات الإنتاج التي شرع بعضها في العمل منذ عدة سنوات، وعبر عن ارتياحه لجودة المنتوجات المصنعة بغرداية، ودعا السلطات المحلية إلى وجوب الوقوف إلى جنب هؤلاء من أجل ترقية منتوجاتهم للتصدير إلى الخارج.
وقام بزيارة مستثمرتين فلاحيتين بالمنصورة وسبسب، أين اطلع على المشاكل الفلاحية التي تعاني منها المنطقة، مثل نقص المياه والكهرباء الفلاحية والشرط الفاسخ، مشيرا إلى أن السلطات الوصية تعكف على ضمان أحسن الظروف لتطوير فلاحة اكتفاء ذاتي لاسيما من حيث منتوجات الحبوب الاستراتيجية والحليب وكذا الأعلاف.
تسليم عقود ملكية قصر تافيلات بعد أمثر من 20 سنة
وفي ختام زيارته، قام وسيط الجمهورية رفقة والي غرداية، بوعلام عمراني وأعيان بني يزقن بتسليم الدفاتر العقارية لسكان قصر تافيلات، الذي يعتبر تحفة فنية ومعمارية كبيرة نال عدة جوائز وطنية ودولية، شرع العمل فيه سنة 1997. ويمتد القصر على موقع صخري تقدر مساحته بـ22 هكتار، أكثر من 1050 ساكن وتم تصميمه في إطار صيغة السكن التساهمي لضمان مستوى معيشي أفضل. وتم تدشينه سنة 2006 دون منح عقود ملكية لمستفيديه الذين كانوا في انتظارها منذ زمن طويل.
وعبر مواطنون عن فرحة وسعادة كبيرة، مختلطة بدموع الفرح أثناء منحهم عقود الملكية في قصر تافيلالت، والذي تأخر أزيد من 20 سنة كاملة.