كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي مساء أمس الثلاثاء بولاية غرداية أن دائرته الوزارية تتجه نحو اعتماد صيغة الإيواء لدى الساكن وتعميمها، كما أعلن عن إطلاق أرضية رقمية حول المسارات الموضوعاتية السياحية من أجل ترقية النشاط السياحي بالبلاد، قريبا.
وأوضح الوزير على هامش جولة بأزقة قصر بني يزقن العتيق وسوق لالة عشو التاريخي، في إطار زيارة عمل وتفقد لولاية غرداية، بأن دائرته الوزارية ” تتجه نحو اعتماد وتعميم صيغة الإيواء لدى الساكن كمرفق سياحي منافس، باعتبار أن هذه الصيغة تسمح أيضا بإبراز وتثمين العادات والتقاليد والنمط المعماري الذي تشتهر به كل منطقة”.
وذكر أن اعتماد هذه الصيغة من النشاط السياحي وتعميمها يندرج في إطار استغلال المقومات السياحية المتوفرة في كل منطقة من ربوع البلاد، لتكون رافدا اقتصاديا مهما، كما ستساهم أيضا في تحسين الخدمات السياحية، وتوفير البدائل للسائح، وتدعيم الاستثمار في هذا المجال.
وفي جولة الوفد الوزاري رفقة الوالي والسلطات المحلية إلى السوق العتيق بغرداية، تفقد عمل جمعة المرشدين السياحيين بالقصر العتيق، وأكد لممثلي الجمعية أنه يتم قريبا إعداد مشروع قانون لضبط نشاط المرشدين في السياحة.
وأوضح الوزير أن مشروع القانون “يعد الأول من نوعه في الجزائر، ويندرج ضمن القانون التوجيهي للسياحة يضم الترسانة القانونية المنظمة للقطاع”، كما أشار إلى وجود اتفاقية تعاون مع وزارة التكوين المهني، من أجل تكوين وتخريج مرشدين سياحيين وفق متطلبات كل منطقة.
كما أشرف الوفد الوزاري في هذه الزيارة على افتتاح فندق جديد، أنجز في إطار الاستثمار الخاص ومنح له قرار التصنيف، وحث بضرورة رقمنة الخدمات السياحية، خاصة ما تعلق بالحجز وتسديد الخدمات، باعتبار أن الرقمنة تندرج في إطار عصرنة وترقية الخدمات وتحسينها بما يتماشى مع متطلبات التسويق السياحي المعاصر.
كما شدد حمادي أثناء تفقده لأجنحة وغرف فندق مزاب التابع للمؤسسة العمومية للتسيير السياحي بغرداية، أهمية التكوين وتحسين الخدمات واعتماد أسعار تنافسية.
وتوقف الوزير مطولا عند معرض أقيم داخل الفندق للصناعات التقليدية واستمع لانشغالات حرفيين وعارضين، وأكد أن الصناعة التقليدية مرافق محوري للسياحة باعتبارها أحد أهم المسارات السياحية التي تبرز ماضي المنطقة وعمقها التاريخي، داعيا إلى مزيد من الاهتمام بهذا الموروث، مما سيساهم أيضا، كما أضاف، في استحداث مناصب شغل في أوساط العائلات. لإعطاء “دفع قوي” للسياحة الصحراوية والتكفل بالمسارات السياحية والمعالم الأثرية والدينية وحماية مناطق التوسع السياحي.
وأضاف أن هناك تجاوب ملحوظ لكل المتعاملين في قطاع السياحة مع البوابة الإلكترونية التي تم إطلاقها السنة المنصرمة، والتي شملت الإرشاد السياحي والتعريف بالاستثمار الفندقي واستغلال المياه الحموية. وأشار إلى أن الأرضية الرقمية الجديدة تهدف إلى “التعريف بما تتوفر عليه الجزائر من مقومات سياحية متنوعة ضمن مسارات السياحة الدينية والجبلية والشاطئية والحموية والطبيعية والصحراوية لتسويق المنتج الذي يقدمه القطاع في هذه الوجهات…وستقدم الإضافة المرجوة بطرح فرص للترويج للمنتج السياحي وجعله رافدا اقتصاديا هاما”.
وأكد حمادي على ضرورة تجاوب الناشطين في قطاع السياحة على ترقية السياحة الداخلية واستقطاب السياح إلى كل المناطق المؤهلة، مشيرا إلى استئناف النشاط السياحي يجب أن تكون قويا من خلال مواكبة التطورات في مجال الرقمنة والترويج للسياحة عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتعريف بالمرافق العديدة والآليات الجديدة المعتمدة، كصيغة الإيواء لدى الساكن في مجال توسيع التكفل بالسائح.
ووقف حمادي على “شليهات “شمس تور” وكذا الاقامة السياحية “ديار النزهة” ببلدية زلفانة واطلع على مشروع انجاز قرية سياحية بذات البلدية، حيث ثمن جهود تطوير وتدعيم الحظيرة الفندقية لولاية غرداية، مؤكدا حرص القطاع على مرافقة هذه الحركية عبر عديد الآليات.