تتوقع مصالح الفلاحة بولاية ورقلة، أن تتراوح مردودية إنتاج الحبوب خلال الموسم الحالي ما بين 35 و40 قنطارا في الهكتار، على مساحة إجمالية قدرت بـ 3327 هكتار بعدة محيطات فلاحية، وهي مؤشرات أولية مشجعة مقارنة بالعام الماضي، حسب المصالح ذاتها.
تسعى مصالح الفلاحة بورقلة إلى إستقطاب المستثمرين وربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء وتعزيز تواجد الأطقم التقنية في الميدان، لزيادة المساحات المزروعة من الحبوب والرفع من المردودية التي تضمن مستقبلا تحقيق الأمن الغذائي والتخفيف من التبعية للخارج.
وتتوزع المساحات المزروعة، حسب الأصناف، 1628 هكتار (قمح صلب)، 330 هكتار (قمح لين)، 867 هكتار (شعير)، 459 هكتار (خرطال)، 43 هكتار (تريتيكال).
وتخصص لزراعة الحبوب مساحة 450 هكتار بورقلة ، و1110 هكتار بأنقوسة ، و672 هكتار بسيدي خويلد ، و1399 هكتار بحاسي مسعود، حيث يصل العدد الإجمالي للفلاحين المختصين في زراعة الحبوب 74 فلاحا.
من بين الأمور المستجدة في شعبة الحبوب، كشفت المصالح الفلاحية أن الديوان الوطني سيخصص مساحات شاسعة لزراعة الحبوب، لأن التوجه، حسب ورقة طريق الوزارة 2022/ 2024 هو تطوير الزراعات الاستراتيجية، بما فيها الكولزا والذرة والحبوب.
“لابد من تأمين الحصاد”
وقالت رئيس مصلحة بمديرية المصالح الفلاحية بورقلة مليكة مشيش، إن للحماية المدنية دور في تأمين الحصاد، وأعطت الموضوع أهمية بالغة من ناحية المتابعة، من خلال توفير الظروف للفلاح، حتى يكون منتجا ومفيدا للدولة، كما أن الاحتياطي يجب أن يكون تحت رقابة الدولة والحفاظ عليها بعيدا عن السوق الموازية.
من جهتها، جنّدت تعاونية الحبوب والبقول الجافة المكلفة بشراء منتوج الفلاحين من الحبوب، قرابة 20 حاصدة، وهيأت قدرات تخزين تفوق 132 ألف قنطار بإستعمال 30 شاحنة.
ولأن ولاية ورقلة من بين الولايات الأولى في البلاد التي يبدأ فيها موسم الحصاد، شرعت مصالح الفلاحة في التحضيرات مبكرا.
وفي سياق متصل، أوضح مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولايتي ورقلة وتقرت، أن الأسعار الجديدة للحبوب، ساهمت في طمأنة المنتجين، بعد الزيادات الكبيرة التي عرفتها سوق الأسمدة دوليا ووطنيا، كما يعد هذا الإجراء حسبه عاملا آخر في القضاء على السوق السوداء.
وعن الزيادة في السعر، اعتبر أنها أعطت تحفيزا قويا للمستثمرين حتى يرتفع القمح من 4500 دينار للقنطار إلى 6000 دج، والتي تعد زيادة معتبرة، إضافة إلى القمح اللين من 3500 إلى 5000 دج والشعير وهي زيادة مرتبطة بسعر الأسمدة التي ارتفعت دوليا.
وكشف مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة عن إتفاقيات تم إبرامها مع الفلاحين لشراء منتوج الحبوب وخاصة الشعير، وتتميز ولاية ورقلة بخصوصية أنها مصدرا لتأصيل البذور ذات نوعية جيدة، حسب مدير تعاونية صفوان.