خصّص غلاف مالي يعادل 400 مليون دينار، من ميزانية ولاية تبسة للمساهمة في إيجاد حل أزمة التموين بالمياه الصالحة للشرب التي تعرفها مختلف البلديات، حسب ما كشف عنه اليوم الأحد رئيس المجلس الشعبي الولائي، حمزة توات.
أوضح توات في تصريح صحفي، أنه تم اقتطاع هذا الغلاف المالي “الهام للمساهمة -ولو بجزء بسيط- في إيجاد حلول استعجالية” لمشكل نقص المياه الذي تعرفه الولاية منذ حلول موسم الاصطياف.
وأضاف المتحدث أنه سيتم اقتناء صهاريج متنقلة ستجوب الأحياء والتجمعات السكنية عبر عدة بلديات من بينها عاصمة الولاية والشريعة وبئر مقدم والعقلة وبئر العاتر، لتزويد السكان بمياه الشرب كحل استعجالي من شأنه التخفيف من حدة هذه الأزمة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وأرجع توات سبب هذه الندرة إلى نضوب المائدة المائية وانخفاض مستويات الآبار العميقة في ظل نقص التساقطات المطرية وحالة الجفاف التي تعيشها ولاية تبسة منذ سنوات. وأشار إلى أن الصهاريج المتنقلة تعتبر “حلا مؤقتا واستعجاليا” للتخفيف من معاناة المواطنين خاصة في فصل الصيف.
وكشف المتحدث بأنه يتم التنسيق بين مديرية الموارد المائية والجزائرية للمياه والمجالس الشعبية البلدية ومصالح الولاية والوزارة الوصية، لإيجاد حلول جذرية لهذا المشكل، داعيا المواطنين إلى ترشيد استهلاك هذا المورد الحيوي.
وخلُص رئيس المجلس الشعبي الولائي لتبسة إلى أنه يتم تموين أزيد من 800 ألف نسمة من سكان ولاية تبسة من المياه الجوفية حيث تحصي الولاية أزيد من 90 بئرا عميقة تشرف على تسييرها وحدة الجزائرية للمياه إضافة إلى المياه السطحية انطلاقا من سد ولجة ملاق (بلدية الونزة) الذي يمون 6 بلديات شمالية و كذا سد صفصاف الوسرى.