أكد مدير السياحة لولاية النعامة عبد الحليم بن معزوز، أن قطاعه وضع 06 مسارات سياحية تحت تصرّف المواطنين والمستثمرين وكل متعاملي القطاع وهذا في إطار السعي لرقمنة القطاع وتسهيل وصول المعلومات والترويج للمواقع السياحية، الأثرية، الثقافية والتاريخية للولاية.
تنوّعت هذه المسارات بتنوع أنواع السياحة والمواقع السياحية التي تزخر بها ولاية النعامة من قصور عتيقة، صخور منقوشة، غابة متحجرة، متحجرات الديناصور، واحات، المنطقة الحموية عين ورقة، المعتقلات الضاربة جذورها في عمق التاريخ العريق للمنطقة، السياحة الدينية المتمحورة في معالمها وشخصياتها ومختلف مواقع السياحية الثقافية مهد الحضارات.
أما المسار السياحي القافي للقصور، يضيف بن معزوز، يبين مجموعة من القصور المتواجدة بهذه الولاية وعددها 06 قصور، وهي قصر تيوت العتيق، قصر سيدي بوتخيل بالعين الصفراء، قصر مغرار الفوقاني، قصر قلعة الشيخ بوعمامة والقصر العتيق بالصفيصيفة والذي يعود تاريخ تشييد هذه القصور إلى أكثر من عشرة قرون مضت، وما تزال لحدّ الآن الشاهد الحي لذاكرتنا التاريخية وهويتنا الوطنية الأصيلة أصالة أجدادنا وأبطالنا الذين تركوا هذه المعالم التاريخية، الثقافية والأثرية التي تروي لنا الأحداث التي صنعوها عبر التاريخ.
أما المسار السياحي الثقافي مهد الحضارات عبر العصور هو مزيج بين السياحة الأثرية والثقافية والذي يكشف لنا ـ يضيف مدير القطاع الموروث الثقافي ـ للمنطقة عبر العصور من محطات الصخور المنقوشة، بقايا متحجرات عظام الديناصور والغابة المتحجرة، كما يتيح لنا زيارة الأماكن عن قرب المواقع والمحطات الثقافية السياحية التي تحكي لنا قصة الرجل الذي كان يقطن بهذه المناطق منذ أزل بعيد وكيفية تعامله مع الطبيعة. المسار السياحي الحموي والمتمثل في المحطة المعدنية حمام عين ورقة ببلدية عسلة، وهي منطقة حموية تتميز بخصائصها الطبيعية وبالتنوّع البيولوجي والجيولوجي الذي يتجلى في جبل شماريخ وجبال الكلس ذات الألوان المتعدّدة التي تنبع منها مياه حموية معدنية تصل درجة حرارتها إلى 44.5 درجة مئوية ونسبة تدفق تصل إلى 2.17 ل / ثا،
كما تمتاز بخصائص كيميائية لتداوي والتي تحتوي على بريتات الصوديوم والكالسيوم والمغنيزيوم وبوجود منطقة رطبة مصنفة ضمن اتفاقية رامسار RAMSAR بها أنواع متعدّدة من الطيور النادرة.
وكل هذه الخصائص التي تزخر بها المنطقة تمّ تصنيفها كمنطقة توسع سياحي بمساحة 2324 هكتار وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 232 / 88 المؤرخ في 05/11/1988، فيما يبين المسار السياحي الواحات السياحة الصحراوية والبيئية التي تزخر بها المنطقة حيث يشمل أهم الواحات في منطقة جبال القصور التي تعتبر متحفا مفتوحا يحتضن العديد من المؤهلات الطبيعية والتنوّع الجغرافي والمناخي ومناظر باهرة فرضتها الطبيعة الخلابة بنفسها تستحق عناء السفر للتمتع بها كواحة عسلة، واحة تيوت، واحة قلعة الشيخ بوعمامة ومغرار والتي بهما أجود التمور خاصة الفقوس واغراس، واحة فوناسة والكثبان الرملية بالعين الصفراء.