ستتدعم منظومة إنتاج مياه الشرب بولاية البليدة خلال شهر رمضان بهياكل جديدة تتمثل في 20 نقبا مائيا مما سيساهم في إنتاج كمية إضافية من هذه المادة الحيوية تفوق العشرة آلاف متر مكعب يوميا، حسبما علم اليوم الخميس من مديرية الموارد المائية والري.
أوضح مدير القطاع، عبد الكريم علوش، لـ وأج أن حجم إنتاج مياه الشرب بالولاية الذي يناهز حاليا 215 ألف متر مكعب يوميا سيتدعم خلال شهر رمضان عقب وضع 20 نقبا مائيا حيز الخدمة بأكثر من 10 آلاف متر مكعب يوميا مما سيساهم في تحسين تزويد السكان بهذه المادة الحيوية.
وأضاف المتحدث أن سبعة أنقاب مائية من بين 20 نقبا مائيا ستدخل حيز الخدمة خلال هذا الشهر تدريجيا هي انقاب جديدة فيما تم إعادة تأهيل 13 أخرى بسبب تراجع حجم انتاجها والموزعة عبر العديد من بلديات الولاية كموزاية وشفة والعفرون ووادي جر.
وبالرغم من تدعيم الهياكل الإنتاجية بأخرى جديدة تبقى الولاية تسجل عجزا في تغطية احتياجاتها التي تناهز 300 ألف متر مكعب يوميا بسبب اعتمادها بنحو80 بالمائة على المياه الجوفية التي تراجع منسوبها مما أثر على مردود الأنقاب المائية بعدد من البلديات أبرزها الأربعاء (شرق) وموزاية (غرب)، حسب مدير الجزائرية للمياه وحدة البليدة حمزة عروس.
وأضاف المسؤول أن 32 بالمائة من سكان الولاية يتم تزويدهم حاليا بمياه الشرب بشكل يومي و51 بالمائة يوم بيوم، فيما يتم تزويد 17 بالمائة منهم بهذه المادة الحيوية مرة كل ثلاثة أيام أو أكثر مشيرا إلى أن الولاية تراهن على محطة تحلية مياه البحر الجاري انجازها بدواودة (تيبازة) والتي ستستفيد منها الولاية بحصة تفوق المائة ألف متر مكعب يوميا لتغطية النقص المسجل في مجال توفير مياه الشرب.
وفي سياق متصل، كشف السيد عروس عن القضاء على نحو618 نقطة ربط غير شرعية بشبكات مياه الشرب السنة الماضية مما سمح باسترجاع 6611 متر مكعب من المياه وهي الكمية التي وصفها بالهامة، فيما تتواصل العملية لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تؤثر سلبا على شبكة المياه.