قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي اليوم السبت بزيارة خاصة للمسجد القطب لولاية غيلزان، بتكليف من الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، وذلك من أجل إعادة بعث مشروع إنجاز هذا الصرح الديني.
يضم هذا الصرح الديني، الذي انطلقت أشغال إنجازه في 2014، عدة مرافق أهمها قاعة صلاة ومدرسة قرآنية وقاعة محاضرات ومكتبة وسكنات وقفية بالإضافة لمحلات تجارية وقفية ومساحات خضراء،
وبعد اطلاعه على الورقة التقنية للمشروع، أعطى الوزير توجيهات صارمة لاحترام الآجال المحددة لإنهاء ما تبقى من الأشغال ليستفيد منه سكان الولاية، مع ضرورة التقيد بالمواصفات التقنية ونمطية بناء المساجد.
وأكّد بلمهدي، في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية للمشروع الذي عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، أنه قد تم رفقة السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، رفع كل العراقيل واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإعطاء دفع جديد لهذا المشروع الذي يخدم التنمية المحلية، بفتحه في الفاتح من نوفمبر المقبل.
وأردف الوزير “سنعمل جميعا على تكثيف الجهود بما في ذلك المورد البشري العامل داخل هذا المشروع لمراعاة الآجال حسب دفتر الشروط و الحرص على أن يكون المسجد القطب لولاية غليزان صرحا لتقديم خدمات للمجتمع ومعلما من المعالم التاريخية والحضارية لهذه المنطقة.”
وخلال تفقده لمختلف ورشات المشروع الذي تبلغ تكلفته المالية الإجمالية 8ر1 مليار دج, ألح بلمهدي على التقيد بالمواصفات المتعلقة بالمسجد القطب و الاستغلال الأمثل لمختلف فضاءاته بما في ذلك المكتبة وقاعة المحاضرات ومراعاة الجانب المعماري الجزائري.
ولا تزال بعض حصص المشروع لم تنطلق بعد، فيما تبلغ نسبة إنجاز أخرى ما بين 15 و 85 في المائة بما في ذلك أشغال التهيئة الخارجية و المصعد التي تم فتح عروض متعلقة بها الأسبوع الماضي, حسب الشروحات التي قدمها مسؤولو القطاع.