يعيش سكان مدينة بشار حالة قلق بسبب مبيدات جراد منتهية الصلاحية، موجودة داخل مستودعات لا تتوفر على مقاييس التخزين والأمان.
يشكل الأمر خطورة على البيئة وحتى على صحة المواطنين، حسبما صرح به لروي مراد، رئيس مصلحة البيئة الحضارية والصناعية لـ “الشعب أونلاين”.
جُلب المعهد الوطني لوقاية النباتات، هذه المبيدات، سنتي 2003 و 2004 في إطار حملة لمكافحة الجراد، الذي اجتاح المحاصيل الزراعية وقتها.
وبعد انتهاء الحملة، خزّنت الكمية المتبقية ببلدية العبادلة، ونقلت فيما بعد إلى مدينة بشار، إثر إحتجاجات قام بها سكان منطقة “عرڨ فراج” بالعبادلة.
وطالبوا بابعاد هذه المبيدات عن محطة المياه التي كانت قرب مكان التخزين، خوفا من أن يتسرب شيء منها نحو المياه، ما جعل السلطات المحلية حينذاك تنقلها إلى مدينة بشار.
وبهذا الخصوص، قال لروي إن مصالح البيئة رفضت نقل المبيدات من مستودع العبادلة الذي تم انشاؤه خصيصا لتخزينها، وفق المعايير ، وصرفت عليه الدولة الملايير، لنقله إلى مدينة بشار بطريقة عشوائية.
ويضيف أن المبيدات خزّنت بمستودعات لا تتوفر على شروط التخزين، ناهيك عن جلب كميات أخرى من بعض الولايات إلى هذه المستودعات.
وأكّد المصدر على ضرورة إيجاد حل ونقلها، لأنها تدخل في خانة النفايات الخاصة والخطيرة، التي لا تسترجع ولا تعالج، كما أن القانون ينص على أن من ينتج النفاية هو الذي يعالجها على عاتقه، وهي وزارة الفلاحة.
وأضاف لروي “لقد طرحنا هذه المشكلة على وزيرة البيئة الحالية في ندوة عقدت معها عبر التخاطب المرئي، والتي أكّدت لنا بأنها ستسعى لايجاد حل لتخزين هذه المبيدات.