يُبدي سكان أحياء بلدية بوخضرة المنجمية، في تبسة، امتعاضا شديدا على خلفية الانعدام تهيئة الأرصفة والطرق والإنارة العمومية.
يتعرض معظم سكان الحي، أيضا، للأمراض الصدرية والحساسية بسبب الانتشار الرهيب للغبار.
ويعيد السكان التذكير في كل مناسبة بعدم الاستفادة من المنجم، الا الغبار والأتربة ومختلف الأمراض الناجمة عن تواجد المنجم وسط البلدية.
ويطالبون بتخصيص مبالغ مالية من أجل تهيئة هذه الأحياء المتضررة وتوفير فضاءات لترفيه العائلات المحرومة في هذه البلدية من أدنى المرافق الترفيهية رغم أنها مدينة غابية بامتياز ويمكن استغلال هذه المساحات الغابية والاستثمار فيها وتحويلها لمراكز ترفيهية.
الأملاك الغابية ترهن التوسع العمراني والبطالة في تزايد
بالرغم من أنها تنام على ثروة طبيعية لمناجم الحديد ومختلف مستخرجاته غير أن مدينة بوخضرة بتبسة في وضعية متأزمة بسبب البطالة والقمامة وعرقلة الملكية الغابية للتوسع العمراني.
وتعرف مدينة بوخضرة دائرة العوينات بشمالي تبسة حصارا كبيرا في التوسع العمراني من خلال عدم توفر الوعاء العقاري لتخصيص تحاصيص اجتماعية أو أنجاز مشاريع السكن بمختلف الصيغ مع تزايد وارتفاع معدل الطلبات سنويا بالمنطقة.
وقد عجزت كل المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة في حل معضلة الوعاء العقار الذي يجب توفره لاحتضان حتى مشاريع المرافق العمومية من المؤسسات التربوية والصحية وهو ما أثر سلبا على توفر الخدمات العمومية بهذه المدينة العريقة.
ويؤكد سكان المنطقة ان معظم سكناتهم بناءات فوضوية لعدم استفادتهم من وثائق تثبت ملكيتهم لسكناتهم.
وترجع السلطات المحلية هذه الوضعية المتأزمة إلى كون إقليم بلدية بوخضرة يدخل في نطاق الملكية العمومية لمحافظة الغابات والتي تحكمها نصوص قانونية خاصة وصارمة.
لا يمكن استغلالها إلا برخصة من المديرية العامة للغابات.
وهي ظروف قوضت التوسع العمراني للمدينة منذ السنوات الأولى للاستقلال إلى غاية يومنا هذا.
في مقابل ارتفعت مستويات البطالة في بوخضرة لعدم توفر مناصب الشغل وتقليص استغلال المنجم مع الشراكة الأجنبية الفاشلة التي استنزفت المواد الأولى دون رفع مستوى التشغيل وخسرت المنطقة الأف مناصب الشغل في ثروات طبيعية تدر العملة الصعبة بالملايير على خزينة الدولة وحتى الاستفادة بمشاريع الدعم الفلاحي أقصيت فيها المنطقة مع السكنات الريفية بسبب الطبيعة القانونية لملكية الغابات.