تنعدم بمدينة خنشلة أسواق مغطاة خاصة ببيع الخضر والفواكه، منذ أكثر من عقدين من الزمن.
يحدث هذا بعد غلق السوق المغطى الوحيد بقلب المدينة بشارع عبد الحميد ابن باديس، الذي يعود تشييده للعهد الاستعماري.
ولم يتم بعدها فتح سوق مغطى مخصص لهذا الغرض على الرغم من تشييد عديد المنشئات التجارية وزيادة النمو الديمغرافي والعمراني بالمدينة مع مرور السنين.
ورغم تشييد السوق المغطى الواقع وراء المكتبة الجامعية سابقا من طرف مديرية الإدارة المحلية لخنشلة بداية الألفية الجارية، على أساس تخصيص جناح كبير منه لتجارة الخضر والفواكه، إلا أن أصحاب المحلات الذين فازوا بالمزايدة الخاصة بكرائها خصصوها لتجارة الألبسة والأحذية والافرشة والأواني المنزلية.
والحال نفسه بالنسبة للسوق المغطى الجديد المشيد بالمدينة والمغلق منذ الإنجاز.
وكشف رئيس البلدية حسين دخيل لـ”الشعب اونلاين”، بخصوص عدم جدوى المزايدات المعلنة سابقا الخاصة بكراء الأسواق الثلاث التابعة للبلدية، المنجزة منذ سنوات دون استغلال بأحياء طريق باتنة، المدينة الجديدة وتيكساس، أن مصالح البلدية ستقوم بإعادة إجراء المزايدة مرة أخرى من اجل كرائها للخواص وتخصيصها لتجارة الخضر والفواكه وسلع أخرى.
وأمام هذا الوضع القائم الذي زاد من تريف عاصمة الولاية وفوضويتها، تعتمد العائلات الخنشلية على شراء الخضر والفواكه من الباعة المتجولين أو من المحلات، وكذا من الأسواق المفتوحة وسط الطريق والأرصفة بأحياء الحسناوي، المحطة، بوزيان، كوسيدار وغيرها.
علما أن الباعة الفوضويين يشجعون على بقاء الوضع على حاله كونهم لا يسددون ضرائب ولا ثمن إيجار المحل ولا فاتورة كهرباء، إذ يكفي نصب طاولة بالشارع لممارسة تجارة رابحة.
هذا في الوقت الذي تلجا فيه عديد العائلات ميسورة الحال للتنقل إلى مدينة عين البيضاء بأم البواقي، على بعد 50 كيلومتر من عاصمة الولاية، لشراء الخضر والفواكه أسبوعيا من الأسواق المغطاة هناك.
وتعد الأسعار هناك منخفضة مقارنة بخنشلة إضافة إلى تنوع العرض، كون هذه الأماكن منظمة وبها أعراف تجارية تنافسية شريفة.