نجحت زراعة محصول التريتيكال بديل مادة الشعير، بولاية الوادي خلال الموسمين الزراعيين الماضيين.
يعد التريتيكال من المحاصيل الإستراتيجية التي تدخل في صناعة الأعلاف الحيوانية، ومادة الفرينة، حسبما أفاد به الأمين العام للغرفة الفلاحية بالولاية أحمد عاشور في تصريح لـ”الشعب اونلاين”.
وقال عاشور أن زراعة محصول التريتيكال أظهرت نجاحا في تجاربها الأولى بالولاية، بفضل المتابعة والمرافقة التقنية، ومجهودات وإبداع فلاحين.
وأضاف أن محصول التريتيكال يعتبر بديل لمحصول الشعير، وبمردود مضاعف في الهكتار الواحد، يصل إلى 80 قنطار في الهكتار الواحد،في حين يصل مردود انتاج الشعير إنتاجه في حدود 25 قنطار للهكتار الواحد.
وأشار إلى أنه بدأ يلقى إقبالا من الفلاحين، بعد نجاح زراعته، التي انتشرت في عدد من بلديات الولاية، مثل ورماس وحاسي خلفية والرقيبة والوادي.
ولوحظ أن محصول التريتيكال، حسب المسؤول، مقاوم للجفاف والرياح، ويعتبر أقوى من الشعير لأعلاف الحيوانات، يعمل على زيادة خصوبة الحيوانات، وذو قيمة غذائية عالية، كما يدخل بنسبة أقل في تكوين مادة الفرينة.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية الوادي عرفت نجاحات في عدة زراعات إستراتيجية هامة، خلال السنوات الأخيرة، أقبل عليها الفلاحون، ما قد يضع حدا لعبء استيرادها الذي استنزف العملة الصعبة من الخزينة العمومية.
ويطمح العاملين على القطاع تصديرها مستقبلا إلى دول الإتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا، على غرار المحاصيل التي طورت مردودية إنتاجها كما ونوعا، مثل التمور، والبطاطس، والبصل، والبطيخ الأحمر والأصفر.