اتجه بعض فلاحي ولاية النعامة، في السنوات الأخيرة، إلى زراعة أشجار الزيتون التي أصبحت تنتعش بهذه الولاية.
من هذه النماذج الناجحة إحدى المستثمرات بمنطقة سيدي معمر ببلدية الصفيصيفة الحدودية بمساحة إجمالية تقدر بـ 8 هكتار منها 6 هكتارات خصصت لزراعة أشجار الزيتون حوالي2400 زيتونة، 2000 منتجة بمختلف الأنواع مثل شملا، سيقواز، سفيانة 80% صنف زيتي و 20 % صنف ثنائي العرض.
تتواجد المستثمرة في أرض ذات تربة خصبة مع توفر مياه السقي إلى جانب تكوين الفلاح والمرافقة الدائمة له من طرف المصالح المختصة، حيث استفاد من برنامج الدولة في توفير كهرباء فلاحية، إلى جانب التكوين في أنطمة السقي بالتقطير.
كلها عوامل جعلت هذه الشعبة الفلاحية تنتعش ببلدية الصفيصيفة، وأصبح الفلاح يحقق نجاحات في احتلاله للمراتب الأولى، في احسن وأجود زيت الزيتون، على المستوى الوطني.
حقق مردود إنتاج زيت الزيتون نتائج مشجعة إذ يصل إلى 17 لتر في القنطار زيت زيتون اي 400 لتر في السنة، بمبلغ 25 مليون سنتيم كدخل صافي وهذا خلال عملية الجني التي تبدأ من شهر اكتوبر حتى ديسمبر..
لكن ورغم هذا النجاح ورغم هذه النتائج والمرافقة إلى أن فلاحي الشعبة يعانون من بعض المشاكل والعوائق أهمها عدم وجود معصرة حديثة بمقاييس عالمية محليا لتسهيل العصر، حيث يضطر الفلاح إلى الذهاب الي دائرة سبدو بولاية تلمسان من أجل عصر منتوجه، إلى جانب انعدام مشتلة لأنواع أخرى جيدة في الإنتاج…
بالإضافة إلى انعدام أماكن التسويق، حيث يتم مباشرة من البيت او عبر العلاقات، ويطمح صاحب هذه المستثمرة إلى توسيعها ووضع وحدة تحويلية سواء للزيتون أو اشجار فاكهة أخرى، و كذا التعليب بطرق منطمة وحديثة….
انتاج زيت الزيتون ببلدية الصفيصيفة حقق نتائج باهرة مشجعة في السنوات الأخيرة ليس من حيث الإنتاج والكمية بل حتى من حيث الجودة والنوعية حيث تحصل الفلاح افرى مصطفى، على الميدالية الذهبية مرتين متتاليتين في المسابقة الوطنية لجودة زيت الزيتون سنتي 2019 / 2020. وهو يطمح للمشاركة في المسابقات الدولية . حيث تم تكريمه السنة الماضية من طرف وزير الفلاحة، وهي مبادرة تحفيزية من شأنها خلق فرص التنافس مستقبلا.