سجل خلال أيام عيد الفطر انقطاع الماء الصالح للشرب في عدد من أحياء مدينة البيض، ما خلف استياء كبيرا لدى السكان الذين طلبوا من الجزائرية للمياه التدخل الفوري.
شهدت أحياء أولاد يحي، القدس، الإخوة صلعة وغيرها بالبيض، انقطاع الماء عن حنفياتهم خلال الأسبوع الأخير لشهر رمضان ليتواصل المشكل خلال أيام العيد، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى شراء صهاريج الماء التي وصلت تكلفتها إلى 1000دج للصهريج الواحد، تشترك فيه أكثر من عائلة.
أزمة الماء التي تعرفها مدينة البيض، حسب حساني عبد الرحمان، أحد قاطني حي أولاد يحي، متواصلة منذ قرابة سنة، وعلى فترات، قد تصل إلى انقطاع الماء لأزيد من أسبوع في الشهر.
وفي الفترة الأخيرة سجلت عديد البلديات انقطاع الماء منذ الأسبوع الأخير لشهر رمضان إلى غاية أيام العيد، دون أن تتدخل الجزائرية للمياه للتكفل بالمشكل الذي يجهل سببه لحد الساعة.
الجزائرية للمياه بالبيض وعلى لسان المكلفة بالإعلام، أرجعت سبب أزمة تذبب توزيع الماء التي تعرفها مدينة البيض إلى التوسع العمراني الكبير الذي عرفته المدينة السنوات العشر الأخيرة، في مقابل عدم إنجاز أي صهاريج لتخزين الماء بالأحياء الجديدة.
وتتوفر مدينة البيض حاليا على سبعة خزانات للماء، في حين أنها تحتاج إلى 12 خزانا على الأقل لتتمكن من توزيع الماء بشكل منتظم. والقضية ليست مرتبطة فقط بالجزائرية للمياه بل تخص عدة قطاعات منها مديرية الري بالدرجة الأولى والإدارة المحلية.
وفي انتظار الانطلاق في بناء خزانات جديدة للماء بالبيض يبقى المواطن يعاني، وتضطر عائلات بأحياء البيض إلى السهر مترقبين ماء الحنفيات إلى غاية الساعة الثالثة والرابعة صباحا، في معاناة تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ظن السكان أنهم تخلصوا منها بدون رجعة .