أضحت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة “لالة خيرة” بمستغانم، هاجسا يؤرق القائمين على قطاع الصحة حيث تعاني نقصا فادحا في الأطباء الأخصائيين.
وأرجع القائمين على هذا الصرح الصحي الهام النقص إلى عدة عوامل، منها توجه الأطباء الأخصائيين في طب النساء للقطاع الخاص مباشرة بعد الانتهاء من الخدمة العمومية، مما أدى إلى حدوث اختلال في الموازين. بالإضافة إلى تسجيل نسبة ضئيلة في عدد المتخرجين في هذا الاختصاص مقارنة مع تخصصات أخرى، إلى جانب عدم توفير السكنات الوظيفية للأطباء الأخصائيين.
وأوضح مدير الصحة بالولاية، محمد توفيق خليل أنه يوجد طبيب واحد مختص في أمراض النساء والتوليد على مستوى المؤسسة العمومية “لالة خيرة” مما استدعى اللجوء إلى أطباء خواص للقيام بالمناوبة، من أجل تخفيف العبء وتفادي إجلاء المريضات إلى مستشفى عين تادلس.
وتشهد المؤسسة إقبالا كبيرا من 32 بلدية عبر كامل تراب الولاية، فضلا عن توافد المرضى من ولايات مجاورة كغليزان ومعسكر، مما أحدث حالة من الضغط والعجز، انعكس سلبا على التكفل بالنساء المرضى والحوامل.
هذا في انتظار الفتح الكلي للمؤسسات الاستشفائية الثلاثة بكل من مستشفى بوقيراط، ماسرى وعشعاشة، الذي سيخفف الضغط على المؤسسة الإستشفائية “لالة خيرة”، ويحفظ كرامة المريضات.
للتذكير، توجد على مستوى الولاية 162 قاعة علاج تعرف هي الأخرى نقصا كبيرا من حيث المعدات الطبية والأطباء الأخصائيين.