عكست الصورة السوداوية لمحطة المسافرين بولاية بومرداس، مشاكل النقل التي يتخبط فيها قطاع حيوي، في ولاية سياحية بامتياز.
تنتظر ولاية بومرداس تجسيد مشروع المحطة الجديدة المسجلة للانجاز منذ سنة 2008، وعجزت مديرية النقل عن تقديم مخطط عصري لتحسين خدمات المحطة القديمة التي تفتقد لعديد الخدمات، والإشارات، والمراقبة لتوجيه المسافرين وضبط رحلات الناقلين.
ورغم شكاوي المسافرين والناقلين، الذين طالبوا بتهيئة المحطة وتحسين الخدمات، وتقارير لجنة النقل للمجلس الشعبي الولائي، حول وضعية القطاع والمحطات الثلاثة لعاصمة الولاية، برج منايل وبودواو التي تشترك في نفس الوضعية الكارثية، لا يزال مشروع انجاز المحطة الجديدة في خبر كان.
مع العلم أن قطاع النقل بولاية بومرداس، استفاد من عدة مشاريع لانجاز هياكل ومرافق، على رأسها مشروع المحطة البرية للمسافرين، المسجلة في المخطط 2009/2005. إضافة إلى 9 محطات حضرية في كل دائرة من الدوائر التسعة، وقطبين للتحويلات في كل من تيجلابين، وبرج منايل، مسجلة في المخطط 2014/2010. ولم ينجز من المشروع إلا المحطة الحضرية لعاصمة الولاية المجاورة للمحطة البرية الحالية.
للإشارة اختيرت، لانجاز المحطة البرية للمسافرين في بداية الأمر، أرضية مجاورة لمحطة القطار الحالية على مساحة 17 ألف متر مربع، لتسهيل تنقلات المواطنين، ثم اختيرت أرضية ثانية سنة 2013، بالمخرج الغربي باتجاه قورصو على مساحة 57 ألف متر مربع.
وقُدّم آنذاك مشروعا متكاملا، متعدد الأقطاب، بما فيه محطة للقطار وأخرى للترامواي، لربط الولاية بالعاصمة، لكن المشروع تبخر بسبب صعوبة تجسيده على أرض فلاحية مهددة بالفيضانات، حسب مختصين، مع تخوف من ارتفاع كلفة المشروع.
وتبقى بومرداس بثقلها السياحي والاستراتيجي، بلا محطة برية، ولا محطة عصرية للمسافرين في 32 بلدية، وكل ما هو موجود عبارة عن مواقف غير مهيأة.