توقعت المصالح الفلاحيّة لولاية تبسة تحقيق محصول يفوق 200 ألف قنطار، من مختلف أصناف الحبوب، على مساحات مسقيّة تتجاوز 5720 هكتار.
أفاد مدير المصالح الفلاحيّة لولاية تبسّة السّعيد ثامن، أنّ مصالحه تراهن كثيرا على المنطقة الجنوبيّة بإقليم الولاية فركان وجارش ، لتحقيق مردود متوسّط يتراوح بين 40 و 60 قنطار في الهكتار الواحد.
ولإنجاح العمليّة، أكّد الوالي الذي أشرف على انطلاق موسم الحصاد، أنه تمت تهيئة كلّ الظّروف، وتجنيد جميع الوسائل البشريّة واللّوجستيّة، وتخصيص نقطتين للجمع.، الأولى بقدرة تخزين تصل إلى 50 ألف قنطار، والثّانية تستوعب نحو 31 ألف قنطار، إلى جانب تسخير 40 آلة حصاد، و 50 شاحنة بحمولة 20 طنّ، بلتحويل المنتوج الفلاحي إلى وحدات التّخزين المعدّة للغرض بالجهة الشّماليّة للولاية.
وتحدث الوالي عن الأفاق المستقبليّة لشعبة الحبوب على مستوى الجهة الجنوبيّة، التي تمثّل حاليا نحو60 بالمئة من النّاتج الدّاخلي، بمساحات مسقيّة تتجاوز الخمسة آلاف هكتار، مع العمل على توسيعها مستقبلا لمضاعفة الإنتاج، خاصّة وأنّ المنطقة تتوفّر على موارد مائيّة معتبرة يمكن إستغلالها لتعزيز القدرات الإنتاجيّة، وترقية مناخ الاستثمار بالمنطقة التي تحتكم على موارد واعدة وإمكانيّات فلاحيّة هائلة، تمكّنها من أن تصبح قطبا فلاحيّا هامّا في شعبة الحبوب بإقليم الولاية.
ولضمان لتحسين المنتوج، أشار الوالي إلى ضرورة مرافقة الفلاّحين، وضمان الدّعم المطلوب وتوجيهه نحو الشعب ذات الأهميّة الاستراتيجيّة، والعمل على تطوير أنظمة السّقي بما يرفع من القدرة الإنتاجيّة.
ودعا أيضا إلى مرافقة الشّباب من حاملي المشاريع في القطاع الفلاحي وأصحاب المؤسّسات النّاشئة، وبعث آليات تفكير جديدة تمكّن من الإنتقال إلى الصّناعات الغذائيّة التّحويليّة، كأحد البدائل لتنويع الإقتصاد الوطني، وترقيّة المسارات التّنمويّة بالولاية، والبحث في الصّيغ الملائمة، لتسويّة مشكل العقّار الفلاحي جنوب تبسة.
وفي ذات السياق، سجّل الفلاحون ارتياحهم بمحصول هذا العام، الذي سيساهم في وفرة مردوديّة الحبوب، وفي توفير الأعلاف للماشية، كشعبة رئيسيّة لها مكانتها في الولاية.