طالب العديد من موظفي وعمال الإدارات بولايتي غرداية والمنيعة، بضرورة تطبيق التوقيت الصيفي الخاص بولايات الجنوب بعد الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة،
المطلب جاء في ظل تذبذب حركة وسائل النقل خلال فترة الظهيرة، ونقص في حركة المرور، وكذا انعدام حركة المواطنين داخل هذه الإدارات، بسبب بارتفاع درجات الحرارة، والتي تؤثر سلبا على ظروف العمل وعلى صحة الإنسان كذلك.
ورغم وجود المرسوم التنفيذي الذي أقرته الوزارة تحت رقم 226/07 المؤرخ في 24 جويلية 2007، المحدد لتوقيت ساعات العمل في فصل الصيف، وتوزيعها في قطاع المؤسسات والإدارات العمومية، على مستوى 10 ولايات جنوبية. لم يباشر موظفو بعض الإدارات في ولايتي غرداية والمنيعة العمل بالتوقيت الصيفي، خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى الثلاثين من شهر سبتمبر.
وفي ذات السياق ترى “كسيلة” وهي موظفة بإحدى الإدارات في الولاية “بأن مثل هذه القرارات يصب في المصلحة العامة لشريحة كبيرة من المجتمع، والكل يعلم بأن درجات الحرارة تشل من حركية المدن بالجنوب في الصيف مع بداية فترة الظهيرة حيث تبلغ درجات الحرارة ذروتها”.
و في ذات السياق، تحدث “حميد” (عامل في إحدى البلديات) بكثير من الاستياء “عن تماطل بعض المسؤوليين المحليين في تطبيق المرسوم، بحجة عدم حصولهم على تعليمات من المركزية، رغم صدوره في الجريدة الرسمية، وجاء للقضاء على معاناة المواطنين والموظفين، في ولايات الصحراء، التي تمتاز بصيف شديد الحرارة”.
ويرى عديد الموظفين في ولاية غرداية والمنيعة بأن اعتماد التوقيت الصيفي المتمثل في إضافة ساعة للتوقيت الرسمي المعمول به، على غرار بعض الدول في المشرق وأوروبا، يوفر مزايا جديدة للحياة اليومية، حيث يسمح للمواطن بالحصول على هامش من الزمن يقدر ب 60 دقيقة من النشاط خلال فصل الصيف.
تجدر الإشارة إلى أن عمال وموظفي بلدية بونورة بغرداية، قد نظموا وقفة احتجاجية ببهو البلدية قصد المطالبة بتطبيق إجراءات التوقيت الصيفي بالجنوب.