يتوقع فلاحو غرداية والمنيعة جني نحو 49.000 قنطار من عنب المائدة المبكر في نهاية حملة الجني لهذه السنة، التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع بالولايتين، حسبما أفادت مديرية المصالح الفلاحية.
أوضح مسؤول الإحصائيات بمديرية القطاع، خالد جبريط ، انتقال مردود إنتاج عنب المائدة في المنطقة من 100 قنطار للهكتار سنة 2005 إلى حوالي 150 قنطارا للهكتار سنة 2013، ومن المتوقع أن يصل هذه السنة إلى 175 قنطارا في الهكتار.
وأضاف المتحدث أنه يتم في كل سنة زراعة أكثر من ثلاثين هكتارا من أنواع العنب بولاية غرداية، مشيرا إلى أن فلاحي المنطقة يأملون مستقبلا تصدير كميات معتبرة من إنتاجهم من عنب المائدة.
من جانبه ذكر، السيد خالد بهاز (صاحب مزرعة العنب بحاسي الفحل) “أن مناطق المنصورة وحاسي الفحل والمنيعة، ونظرا للمناخ والماء ونوعية التربة تصلح لزراعة الكروم وتنتج عناقيد كبيرة تتجاوز وزن الكيلوغرامين في كثير من الأحيان”. ويضيف ذات المتحدث بأن المشكلة الوحيدة التي تواجه المزارعين حاليا في المنطقة تتمثل في نقص اليد العاملة، مما يضطرهم إلى جلبها إما من الشمال أو من دول الساحل الصحراوي، مع احتساب تكلفتها الإضافية ومدة التكوين اللازم حتى لا تتلف عناقيد العنب.
تجدر الإشارة إلى أن محاصيل عنب المائدة في الموسم الماضي بلغت 45.390 قنطار في ولايتي غرداية المنيعة، وتوجد مناطق جديدة تم فيها زراعة العنب في غرداية، وهي مستعدة لجني عنب ذي جودة عالية. في هذه الفترة التي تشهد ازدهار بعض الأنشطة على غرار جني العنب ونقله، والتجارة به.
كما تحتل زراعة أنواع العنب مكانة هامة في المنظومة الزراعية الواحاتية، ويتضح ذلك من خلال الأصناف المختلفة المزروعة في ساحات المنازل أو في بساتين النخيل للإستهلاك الذاتي، في منطقتي غرداية والمنيعة.