يشكو سكان عدة أحياء بولاية ورقلة من انقطاعات في الكهرباء وتذبذب في التزويد بالمياه بالتزامن مع موجة حر شديدة.
تعيش بعض أحياء ورقلة تذبذبا كبيرا في التزود بالمياه خلال ساعات اليوم والبعض الاخر يعاني انقطاعا للمياه لمدة وصلت 4 أيام، وهو الأمر الذي يضطر الكثير من السكان إلى شراء مياه الصهاريج المتنقلة، من أجل استعمالها في أشغالهم اليومية، دون أي تدخل من الجهات المعنية لضمان تزود المواطنين بالمياه خلال فترة الانقطاع.
ومن بين عديد الأحياء التي تعاني من هذا المشكل، حي سكرة وحي الزياينة ببلدية الرويسات وكل من حي القصر، حي لاسيليس وحي السلام الذي لا يبعد سوى أمتار عن محطة تحلية المياه افري، كل من أحياء المخادمة، 300 و460 و750 وحي بني ثور وحي النصر ببلدية ورقلة، بالإضافة إلى أحياء بلدية أنقوسة والشط ببلدية عين البيضاء.
من جهتها أبدت المؤسسة العمومية الجزائرية للمياه وحدة ورقلة، اعتذارها لكافة زبائنها على مستوى مختلف أحياء ورقلة، عن انقطاع التزود بالمياه الموزعة عبر الحنفيات وكذا الاضطرابات المسجلة.
وأشارت ذات المصالح إلى أن ذلك راجع للانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، والذي تسبب في توقف أجهزة ومنشأة إنتاج المياه بالإضافة إلى أسباب أخرى يجري التأكد منها.
وأكدت أن المؤسسة تبقى مجندة وإمكانياتها مسخرة لاستمرار الخدمة العمومية لتوصيل المياه لزبائنها الكرام، حيث يجري العمل من خلال فرق التدخل على إصلاح الأعطال المسجلة من أجل تمكين المواطن.
وفيما يتعلق بالتزود بالطاقة الكهربائية، سجلت عدة مناطق بولاية ورقلة انقطاعات متكررة وضعفا في التيار الكهربائي على غرار كل من قرية أفران، وقرية الدبيش وما شهدته منطقة البور، وبعض المناطق المجاورة جراء سقوط أحد الأعمدة الكهربائية.
وأجمع المواطنون في هذه المناطق بالإضافة لبعض الأحياء التي تشكو نقص التيار الكهربائي، على ضرورة تدعيم قوة شدة الشبكة الكهربائية، معربين عن استيائهم من تكرار الانقطاعات التي تتسبب حسبما ذكروا في إتلاف الأجهزة الكهرو منزلية والمكيفات الهوائية الباهظة الثمن، والتي تعد ضرورية في هذه المناطق خلال فصل الحر.
كما طالبوا من السلطات المعنية الالتفات إلى وضعهم وتجديد الشبكة القديمة، مؤكدين أن هذا المشكل كان من المفترض أن يعالج قبل قدوم فصل الصيف، من أجل تفادي هذه الانقطاعات نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها هذه المناطق.
وفي سياق توضيحي، ذكرت المكلفة بالإعلام لدى مديرية توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز بورقلة ربيعة دوادي لـ”التنمية المحلية” أن الانقطاعات التي شهدتها الولاية في الفترة الأخيرة تعود بالدرجة الأولى إلى الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي تسجلها المنطقة.
هذا وأوضحت أن الرياح تسببت كذلك في سقوط بعض الأعمدة الكهربائية، والتي تستدعي عملية صيانتها وإعادة إدراجها قطع التموين على المواطنين إلى غاية الانتهاء من تصليح الأعطال.
وأضافت داودي، أن الضغط الكبير على التيار الكهربائي، نظرا للاستعمال المفرط للمكيفات الهوائية، ناهيك عن الربط غير القانوني بالكهرباء، كان من بين الأسباب، حيث يتم متابعة كل شخص تثبت عملية ربطه بالتيار الكهربائي بصفة غير قانونية قضائيا.
وأشارت في ذات السياق، أن بعض أصحاب الورشات والأشغال في الميدان الذين يتسببون في الاعتداء على الشبكة الكهربائية دون التبليغ عن الحادث، الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى قطع تموين المواطنين بالكهرباء، من بين الأسباب الأخرى المساهمة في حدوث هذه الانقطاعات.
وأكدت محدثتنا أن الفرق التقنية للمؤسسة مجندة للتدخل في الحين، من أجل إصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي للمنازل المتضررة من الانقطاعات على مستوى كافة الأحياء بالولاية.