جدد سكان دوار راس الماء التابع إقليميا لدائرة سيدي بوبكر بولاية سعيدة مطالبهم بخصوص تزويدهم بمشاريع إنمائية بعدما أصبحوا يعيشون شتى أنواع الغبن والمعاناة بسبب إجحاف المسؤولين عن التكفل بانشغالاتهم التي عمرت طويلا.
يكابد السكان ظروفا معيشية قاسية زادت من حدتها قسوة الطبيعة، ولم يجد سكان رأس الماء أي تفسير لتجاهل معاناتهم، سوى تحميل السلطات مسؤولية ذلك خاصة المنتخبين المتعاقبين الذين لا يتذكرون المنطقة إلا في المواعيد الانتخابية للاستثمار في ظروفهم المعيشية بوعود واهية حيث لايزال هؤلاء يعيشون منذ عقود العزلة والحرمان بهذا الدوار الذي طالما اشتكى سكانه من نقائص تنموية كثيرة أثرت بشكل سلبي على معيشتهم، وحولتها الى جحيم حقيقي رغم الوعود التي يتلقاها السكان في كل مرة من المجالس البلدية المتداولة بإيجاد حلول عاجلة لظروفهم لكن لا شيء تحقق لغاية الساعة.
ويشكو السكان انعدام الماء الشروب، الذي يعتبر العنصر الأساسي في حياتهم اليومية، واهتراء الطرقات الترابية التي أصبحت تغمرها الأوحال شتاءا والغبار صيفا، ولم تجد نداءاتهم أذانا صاغية من قبل السلطات المحلية إضافة إلى عدم وجود توصيل كلي بالكهرباء وانعدام الغاز، ما جعل المعنيين يناشدون الوالي سعيد سعيود التدخل العاجل قصد توفير المياه الصالحة للشرب وادراج مشروع الطريق حتى تنتهي أوجه المأساة التي حولت حياتهم الى جحيم.