تشتكي الكثير من النساء الحوامل والمقبلات على الولادة وعائلاتهم بمستشفى محمد الصديق بن يحي بمدينة جيجل من غياب طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد،
تعتبر هاته النساء ذلك خطرا حقيقيا على صحتهم وصحة الأجنة والمواليد، خاصة في حالة وقوع مضاعفات تستدعي تدخل الطبيب المختص، وتعتبر هذه الظاهرة مقلقة ليس فقط بالنسبة للمواطنين وإنما لإدارة المستشفى التي تؤكد أنها عاجزة أمام هذا الوضع.
وناشد المواطنون المسؤولين مرارا لتدارك الأمر، الذي يفرض قيام القابلات بتوليد النساء الحوامل والإعتماد على مؤهلاتهن فقط في ظل غياب الطبيب المختص، أما المراقبة الطبية فيقوم بها طبيب عام، وهو الوضع الذي يزيد من تخوف النساء الحوامل.
نقلنا هذا الانشغال إلى مدير مستشفى محمد الصديق بن يحي، السيد عثمان قيرواني، الذي أكّد مشروعية المطلب، وأشار إلى أن المستشفى يبذل كل الجهود لتوفير أطباء مختصين في هذا المجال، لكن لا جدوى من ذلك، لأن الأمر خارج عن إرادته -على حد قوله- ولأن الإشكال يبقى مرهونا بسنوات الخدمة المدنية المحددة قانونا، هذا إلى جانب نقص المتخرجين بالنظر إلى الطلب المتزايد على أطباء هذا الاختصاص.
ووجه مدير المستشفى بالمناسبة، نداء للأطباء ودعاهم للإلتحاق بمستشفى محمد الصديق بن يحي، حيث عبّر عن أتم استعداده لتقديم كل الدعم لهم، وتوفير الظروف الملائمة بداية بتوفير السكن الوظيفي إلى ظروف وأجواء العمل. وأضاف أن المستشفى اليوم في انتظار تنصيب أطباء المختصين في هذا المجال، مشيرا إلى أن المستشفى نصب سنة 2020 عشرون طبيبا في اختصاصات مختلفة.
من جهة أخرى، يناشد المواطنون، الوزارة الوصية بوضع آليات لتوفير أطباء مختصين، وكذا ضرورة متابعة التحاق الأطباء المختصين بمناصبهم بعد تعيينهم لأول مرة في المستشفيات، مع ضرورة مراجعة مدة سنوات الخدمة العمومية للأطباء المتخرجين حفاظا على توفير مستوى مقبول من الخدمة العمومية في إطار الصحة العامة.