تحسبا لفصل الصيف الذي تنتشر فيه حرائق الغابات، والواحات والمحاصيل الزراعية، تواصل مديرية الحامية المدنية تنصيب أرتالا متنقلة للتدخل السريع في حالة نشوب حرائق.
النعامة.. رتل متنقل لمكافحة الحرائق والتدخل في الحوادث والمخاطر الكبرى
نصبت مديرية الحماية المدنية لولاية النعامة رتلا متنقلا لمكافحة الحرائق وذلك على مستوى الغابة المحاذية لحديقة النعام بالطريق الوطني رقم 6 بين عاصمة الولاية وبلدية المشرية.
وسخرت المديرية كافة الامكانات البشرية والمادية و القيام بالتحضيرات اللازمة من أجل الانطلاق الرسمي لهذا الرتل وهذا بتفعيل مختلف فعاليات المنوطة به حسب دليل الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات المعد من طرف المديرية العامة للحماية المدنية .
كما سيتدخل هذا الرتل في كافة الطوارئ التي قد تحدث خاصة حوادث المرور بالطريق الوطني رقم 06 التي انتشرت مؤخرا بشكل مقلق، وكذا لمواجهة المخاطر الكبرى الأخرى.
النعامة/ سعيدي محمد امين
ورتل متنقل قوامه 100 فرد بالمدية
نصبت السلطات المحلية بولاية المدية، اليوم الخميس، رتلا متنقلا مضادا لحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بوزرة.
وصل عدد هذا الرتل المختص إلى 100 فرد، من بينهم 58 عونا يشكلون الرتل الرئيسي، والباقي وزعوا على الوحدات الثانوية بتابلاط، الحوضين، العمارية، والوحدة الرئيسية بالمدية.
وسجلت المديرية 186حريقا سنة 2020، واتلفت هذه الحرائق ،ما مجموعه 2003 هكتار من الغطاء، من بينها 726.72 هكتار من الغابات.
تدخل هذا الرتل في هذه الفترة في 38 عملية، و امتد تدخله إلى ولايات البويرة، عين الدفلى، وتيبازة.
وقال المقدم محمد لشهب العين مدير الحماية المدنية بالمدية، إن مصالحه سخرت 1489 فردا للتدخل في هذه الصائفة، وأن الرتل المتنقل يعد احدى الدعائم المادية للحماية المدنية، لتلبية نداء المواطنين الراغبين في حماية أنفسهم من خطر الحرائق وثرواتهم.
في هذا الصدد قال شهب العين، إن افراده ما فتؤوا ينتهون من مهمة إلا وجدوا أنفسهم في مهمة أخرى، وان قطاعه سجل 9 حرائق عبر إقليم الولاية منذ الفاتح من جوان، من بينها حرائق بغابة بن شكاو، وآخرين بالعزيزية والعيساوية، و أن مصالحه حضرت كل المخططات الخاصة بالتدخل الميداني ، ولديها منصة رقمية شرع في استعمالها بدءا من 01مارس المنصرم لحصر بؤر الأخطار المحدقة بساكنة الولاية .
وناشد ذات المسؤول السلطات المحلية التدخل لأجل تجسيد مشاريع 4 وحدات مجمدة ، وأن مصالحه جاهزة للتدخل لكل الإقليم.
من جهته، انتقد الوالي جهيد موس، في كلمة له بالمناسبة، إهدار الثروات الغابية بالولاية، و أكّد أن تواجد الحماية أثناء فترات الحصاد سمح من الحد من هذه الحرائق، و يبقى -حسبه- العامل البشري أحد الأسباب المباشرة في هذه الحرائق.
ونبّه موس أن هذه الوضعية تتطلب من الجميع، مؤسسات وجمعيات، الاستمرار في التوعية من ذلك، كون الكل مسؤول على الحد من تفاقم هذه الظاهرة .
ونوّه الوالي بكل الإجراءات المتخذة المبذولة من خلال تنصيب الرتل المتنقل ضمن استراتيجية المديرية العامة للحماية المدنية، وبما قام به الأفراد في فياضانات بني سليمان، وحث ساكنة الولاية للمساهمة في هذا المجهود خاصة المجاورين للغابات، في ظل نقص الماء.
المدية/ع.عباس