يعيش سكان تجمع الحضنة التابع لبلدية الغاسول شرق ولاية البيض، ظروفا معيشية صعبة و مزرية في ظل غياب برامج التنمية و انعدام الكهرباء الريفية و غياب آبار للشرب.
انعدام التنمية زادت من عزلة سكان الحضنة، مع عدم وجود طريق مهيأ يربط تجمعهم ببلدية الغاسول، رغم أن المسافة بينهما لا تتعدى 5 كلم، وافتقاد المنطقة لأي ربط بشبكات الهاتف النقال، بالإضافة إلى أن بعض السكان يسكنون بيوتا مصنوعة من الحجارة و الطين و الخشب و البعض في خيم مهترئة من الجلد و البلاستيك و الصوف.
العزلة التي يعيشها التجمع تسببت في انقطاع التلاميذ عن الدراسة، ويذكر بن موسى محمد وهو احد سكان التجمع أن عدد التلاميذ الذين توقفوا عن الدراسة بلغ 35 تلميذ، في غضون السنتين الماضيتين في ظل غياب النقل المدرسي و عدم اهتمام البلدية بهم و بمشاكلهم.
وفي ذات الصدد، فإن اغلب الأولياء و في ظل الإقبال الكبير على تربية الماشية و نجاح الحرفة، يفضلون أن يبقى أبناءهم في المنطقة لرعي الماشية على التوجه إلى مدينة البيض أين تتوفر الداخليات التعليمية.
الحديث هنا عن الذكور أما عن البنات فالتعليم ممنوع بحكم تقاليد سكان المنطقة والبنت موقعها إلى جانب أمها في القيام بشؤون البيت و العائلة إلى غاية زواجها و هي الظاهرة التي تسببت في تجهيل اغلب بنات التجمع .
وقال رئيس بلدية الغاسول حول انشغالات سكان تجمع الحضنة، أن بناء قسم لتمدرس التلاميذ بالمنطقة غير متاح بسبب صعوبة توفير الطاقم الإداري لهم، بعد استشارة مديرية التربية، ليبقى الحل المتاح هو تحويل التلاميذ لدراسة بالداخلية الابتدائية الموجودة بمدينة البيض، والتي يدرس بها بعض تلاميذ التجمع، غير أن رغبة الأولياء في اشتغال أبنائهم برعي الغنم يعيق التحاقهم بالداخلية للدراسة .