نظم المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة، عرضا مسرحيا لمسرحية “شرف محارب”، على مستوى قاعة المحاضرات بمقر الولاية، بحضور المع نجوم السينما والمسرح الجزائري.
استهلت جمعية شموع للنشاطات الشبانية لولاية قالمة الحدث بوصلات غنائية ثورية، مع عرض لمسرحية “شرف محارب” من إنجاز المسرح الجهوي “محمود تريكي” قالمة ، من إخراج شوقي بوزيد و سيناريو لحليم رحموني ،و بحضور متميز لنخبة من فناني السينما و رواد خشبة المسرح، الفنان حسان كشاش، عزيز بوكروني، و محمد فري مهدي.
وتدور أحداث المسرحية التي تدوم ساعة وربع حول مشاركة الجزائريين في الحرب العالمية الثانية، من خلال شخصيتين هما “منصور” الذي أخذ من بيته يوم زفافه للتجنيد الاجباري في الجيش الفرنسي مكان “إبن القايد” وكذا “بشير” الذي يرفض الحرب ومشاركة الجزائريين فيها وجند رغما عنه ليلتقيا في جبهة الحرب بمنطقة ألزاس بفرنسا.
ويلعب بشير دور الضمير الحي لمنصور الذي ينخرط بقوة في الحرب متناسيا أنه ضحية لمن جنده.
شوقي بوزيد في تصريح لــ”التنمية المحلية” قال : “لست راضي على ظروف العرض.. لم تسمح بظهور المسرحية بشكل أفضل”
و تأسف المخرج شوقي بوزيد على ما أسماه سباتا عميقا من قبل القائمين على الثقافة في قالمة، و اضاف “الكارثة والمأساة التي يعيشها الحراك المسرحي في قالمة، كبيرة بإعتبار ان المدينة التاريخية العريقة لا يوجد فيها للأسف قاعة مسرحية نموذجية فجميع القاعات الموجودة الآن هي قاعات محاضرات ولا تصلح للعرض المسرحي النموذجي فمتى نرى عدة مراكز ثقافية نموذجية تحتوي على قاعات مسرحية مهيأة لجميع العروض المسرحية وليست قاعات محاضرات”
أحد الممثلين الصاعدين وبلهجة قاسية.. قال: “للأسف أصبحنا نتسوّل ونرجو حتى يتكرّموا علينا بـخشبة مسرح متهالكة لكي نعرض عليها مسرحياتنا ونفجر طاقاتنا الإبداعية، ويضيف ذات المتحدث بأن المجتمع القالمي متعطّش للمسرح و السينما، بمختلف فئاته ولو عرضناه في الشارع وفوق الصخرة لحضر الجمهور”.
ليتفق المشاركون في المسرحية على الحاجة الماسة لمسرح حقيقي في قالمة ودعم المسرح الموجود بإنشاء القاعات المجهزة الحديثة وهذه الفكرة طرحت في العديد من المرات لكن لا حياة لمن تنادي.