بلغت نسبة التحكم في حرائق غابات عين ميمون بطامزة وبوحمامة بولاية خنشلة 90 بالمائة، حسب ما صرح به اليوم الثلاثاء، المدير العام للحماية المدنية.
أكّد المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع المدير العام للغابات، منتصف نهار اليوم بمكان اندلاع الحريق بمنطقة “بئر وصفان” ببلدية طامزة، أن أعوان الحماية المدنية بالتنسيق مع نظرائهم لمحافظة الغابات قاموا بإخماد الحرائق على مستوى 9 مداخن من أصل 12 مدخنة كانت مشتعلة منذ أول أمس الأحد.
وأضاف نفس المسؤول أن الأعوان حاصروا أغلب الأماكن التي اشتعلت بها النيران في الوقت الذي لا تزال فيه الجهود متواصلة لإخماد الحرائق بمناطق بئر وناس وإيسومار وبوحمامة.
ولم يستبعد المتحدث إمكانية الاستعانة بخدمات قوات الجيش في الساعات القليلة المقبلة لاحتواء الوضع في حال استمرت الأوضاع على حالها أو اتساع رقعة التي الحرائق.
وأكّد أن كل الوسائل اللوجيستيكية والبشرية اللازمة قد سخرت لإخماد الحرائق، مشيرا إلى أن أزيد من 500 عون تابعين لسلك الحماية المدنية يوجدون بغابات طامزة، وبوحمامة منذ ثلاثة أيام لإخماد النيران التي أتت على مساحات شاسعة من الغطاء النباتي.
وقال في السياق: “لا يمكن في الوقت الحالي تدعيم المروحيتين اللتين تقومان بعملية إخماد النيران بطائرات هليكوبتر أخرى بسبب ارتباطها بعمليات إخماد نيران بولاية البويرة وإجلاء مواطنين”.
من جهته، أكد المدير العام للغابات، علي محمودي أن النيران التي اندلعت أول أمس الأحد بغابات عين ميمون بطامزة قبل أن تنتقل لغابات مجاورة ببلديتي شيلية وبوحمامة قد تسببت في إتلاف حوالي 1500هكتار من الغطاء النباتي المتكون في
غالبيته من أشجار الصنوبر الحلبي.
وأضاف أن محافظة الغابات لولاية خنشلة مدعومة بخمسة أرتال من ولايات مجاورة بمجموع أزيد من 200 عون وضعت تحت تصرفهم 90 سيارة وشاحنة ذات صهريج، تعمل إلى جانب أعوان الحماية المدنية وعمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ومواطنين متطوعين، على إخماد الحرائق من أجل التحكم في الوضع وتفادي انتشار ألسنة اللهب إلى مناطق مجاورة.
من جهته، ذكر والي خنشلة علي بوزيدي في ذات الندوة الصحفية أن تحقيقا أمنيا قد فتح لمعرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع هذه الحرائق التي من غير المستبعد إمكانية ضلوع مواطنين فيها.
وأكّد الوالي أن الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، يتابع تطور الأمر شخصيا ويشدّد على ضرورة تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لأجل إخمادها دون تسجيل أي خسائر بشرية تذكر.
وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قد أشارت أمس الاثنين في بيان لها، إلى تجنيد وسائل وإمكانيات بشريةّ وماديةّ معتبرة من 07 ولايات مجاورة تدعمها مروحيتان تابعتان للحماية المدنية، وناشدت الجميع بالتحلي بالحيطة والحذر اللازمين في مثل هذه الحالات.
وزارة الفلاحة تجند امكانياتها لإخماد الحرية
أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تجنيد وسائل مادية وبشرية من ولايات مجاورة لإخماد الحرائق بخنشلة، حفاظا على أرواح المواطنين والثروة الغابية.
وجندت أعوان الغابات بمرافقة أعوان الحماية المدنية، منذ اندلاع الحريق بغابة أولاد يعقوب بولاية خنشلة، تنفيذا لتعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المسداة إلى كافة المصالح المحلية تحت الوصاية.
وتتواصل إلى حد الساعة عمليات إخماد البؤرتين المتبقيتين من طرف أعوان الغابات والحماية المدنية وكذا مواطنون هرعوا منذ اللحظات الأولى لمد يد المساعدة.