قال رئيس وحدة التوزيع بالبليدة للشركة الجزائرية للمياه، حمزة عروس، بأن تجسيد مشروع تموين الجهة الشرقية لولاية البليدة بمياه البحر المحلاة، بات ضروريا قبل نهاية 2022 المقبلة نظرا للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية.
يحمل هذا المشروع المٌسجل تحت تسمية”SP2 “، والذي يُزود الجهة الشرقية للولاية (بلديات بوفاريك، الصومعة، بوعينان، الشبلي، بوقرة، الأربعاء ومفتاح) محطة التحلية الواقعة في بلدية فوكة بولاية تيبازة بـ 100 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
وفي تصريح لـ ” التنمية المحلية” اعترف عروس بالتذبذب في توزيع مياه الشرب بولاية البليدة في الأسابيع الأخيرة، وبرر ذلك بارتفاع الاستهلاك مقابل نقص في الإنتاج أو الوفرة، فالجفاف أدى إلى نقص في مياه الينابيع وشح المياه السطحية.
وأردف محدثنا قائلا:” نحن نقوم بجهد كبير بمعية السلطات المحلية لإيجاد حل للنقاط السوداء مثل السكنات العالية الطوابق أو البنايات التي يصعب نقل المياه اليها، وهذا لضمان توزيع عادل لكل المشتركين”.
وأضاف عروس:” كما تعلمون فإن نسبة استهلاك المياه في فصل الصيف تزداد بشكل واضح، وهذه الصيف وجدنا أنفسنا في حالة عجز بسبب الجفاف الذي طبع المناخ في السنتين الأخيرتين، فالكمية المعبأة من المياه الجوفية والسطحية انخفضت من 290 ألف متر مكعب إلى 240 ألف متر مكعب، بينما يبلغ الاحتياج الفعلي لتغطية الولاية بالمياه الصالحة للشر 320 ألف متر مكعب بدون احتساب الأقطاب السكنية الجاري إنجازها في اقليم الولاية”.
وتُنجز النسبة الكبيرة لهذه الأقطاب السكنية في الجهة الشرقية، ويتعلق الأمر بالقطب السكني سيدي سرحان، والمدينة الجديدة في بلدية بوعينان، والقطب السكني الصفصاف في بلدية مفتاح، ويرتقب أن تأوي هذه الأقطاب ما يفوق مليون نسمة على المدى المتوسط، وهم المستفيدون من السكنات العمومية الإيجارية لولاية البليدة، ومكتتبي هذه الولاية ولاية الجزائر العاصمة المسجلين في برنامج الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه “عدل”.