عبر سكان معاتقة بتيزي وزو عن استيائهم الشديد من تأخر عجلة التنمية في المنطقة، والتي تسير بوتيرة السلحفاة.
الوضعية تمتد منذ سنوات طويلة، عانوا فيها الويلات في جميع الميادين، تحت أنظار المسؤولين الذين – حسبهم -يتداولون على كراسي المحليات دون اي جدوى تذكر.
دائرة معاتقة المعروفة بتعداد سكاني كبير، لم تستفد منذ سنوات من اي مشروع تنموي من شأنه ان يخرج المنطقة من التخلف الذي تعرفه حاليا، وهذا لعدة اعتبارات او اسباب يعلق عليها المسؤولون فشلهم في تسيير تلك النقائص والمشاكل التي يعانيها السكان وتدفع بهم الى تقديم شكاويهم في أكثر من مناسبة ولكن لا حياة لمن تنادي.
مشاريع جمدت لأسباب انعدام الوعاء العقاري، وأخرى تم تحويلها لمناطق أخرى والبعض الأخر عرقل بسبب مشكلة المعارضة التي ما تزال حجرة عثرة في طريق كل من يريد الاستثمار في المنطقة، إلا أن سكان المنطقة اشاروا الى انه هناك اولويات ومشاريع لا يمكن الاستغناء عنها في حياتهم.
وأشار السكان الى مشروع وحدة للحماية المدنية التي وعدوا بها منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي، هذه المسألة التي تؤرق حياتهم، خاصة وان المنطقة تتموقع في حيز جغرافي تحيط به الغابات والأحراش من كل مكان، الى جانب بعد المسافة عن أقرب وحدة للحماية المدنية والتي يستنجد بها السكان عند اندلاع الحرائق، او اي حادث أخر، ليستغرق وقت وصولها ساعات وهذا ما يؤزم من الوضع.
استياء مواطني المنطقة الذين احتجوا في عديد المرات، دفعت بالمسؤولين الى البحث عن حلول ترقيعية لامتصاص غضبهم، وذلك من خلال تخديرهم في كل مرة بوثيقة تسجيل مشروع وحدة للحماية المدنية، والذي بقي حبرا على ورق حيث لم يجسد على ارض الواقع الى غاية كتابة هذه الأسطر، ليهتدي المسؤولون الى حل سحري اخر، وهو تحويل المدرسة الابتدائية “مزارين سعيد” ببحمدون الى مقر لفريق من اعوان الحماية المدنية والذين يشدون الرحال الى المنطقة مع دخول كل فصل صيف من اجل تقديم خدماتهم للسكان، خاصة في حالة اندلاع الحرائق اين يباشرون العمل للتقليل من الخسائر في انتظار وصول الدعم لهم من بلدية ذراع بن خدة.
هذه المبادرة لقيت استحسان مواطنو المنطقة، ولكنه يبقى حسبهم حل ترقيعي لا يفيد في شيء، خاصة وانه في كل مرة يتم تحويل مدرسة ابتدائية الى مقر لفرقة من اعوان الحماية المدنية، التي سرعان ما تشد الرحال وتعود ادراجها من حيث اتت لتترك السكان غارقين في مشاكلهم المعتادة، ومعاناتهم مع مختلف الحوادث التي لا تتوقف على مدار السنة وفي كل وقت.
سكان معاتقة جددوا مطلبهم للسلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل من اجل تدعيم المنطقة بمشروع للحماية المدنية شأنهم شأن البلديات الأخرى، التي سبقتهم منذ سنوات طويلة، بعيدا عن سياسة التخدير التي ينتهجها المسؤولون المحليون الذي حسبهم عجزوا عن تسيير مشاكل المواطنون.
مسؤولو معاتقة من جهتهم صرحوا ان مشروع تجسيد المركز المتقدم للحماية المدنية التي استفادت منه المنطقة ستنطلق فيه الشغال قريبا وهذا بعد ان رفع التجميد عنه.