حذرت المصالح الفلاحية بولاية المدية المواطنين، من خطر الكيس المائي، عبر مجموعة من التوجيهات الصحية.
قالت مديرية المصالح بالمدية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، بأن الكلاب تحمل في أمعائها ديدان من أخطرها الدودة الشريطية (دودة التينيا)، ويلقي الكلب بيوض هذه الدودة في فضلاته، فتنتشر على الأرض وفي الماء والمراعي.
وتلتهم الحيوانات المجترة “الأغنام، الماعز، الأبقار..” الكلأ أو الأعشاب الملوثة بهذه البيوض، وعند دخولها إلى جسم المجترات أو جسم الإنسان نتيجة استهلاك غذاء ملوث ببيوض يرقة هذه الدودة، فإن هذه اليرقات لا يمكنها التحول إلى دودة شريطية، كونها خاصة بالكلب، وإنما تتكاثر ما يسمى بالأكياس المائية، وذلك بعد اجتيازها للدورة الدموية وتموضعها بمناطق مختلفة من الجسم المصاب.
ووفق ذات البيان، فإن الكيس المائي يحمل الملايين من اليرقات، ولا يعالج إلا بإجراء العمليات الجراحية، ويمكن معاينة الأكياس المائية على مستوى الرئتين والكبد والأمعاء والمخ و أجزاء أخرى كالعمود الفقري وغيرها، وتكون على شكل كيس مملوء بماء أبيض أو عدة أكياس.
وفي هذا الصدد، طرحت هذه الغرفة بعض الطرق الوقائية من المرض ،خلال يوم عيد الأضحى بالغسل الدوري لليدين وللوسائل المستعملة وبشكل جيد أثناء وبعد الذبح، وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بأيد ملوثة.
وعند الشك، حسبها، في إصابة ماشية العيد بالكيس المائي، يمكن الاتصال بالطبيب البيطري المداوم، على مستوى المسلخ البلدي أو القسم الفرعي الفلاحي، أو مكتب حفظ الصحة البلدي للتأكد من الإصابة من عدمها.
و ينبغي عند التأكد من إصابة عضو أو أعضاء من أضحية العيد بالمرض، عدم رمي الأعضاء المصابة للكلاب، وذلك لقطع دورة حياة الطفيلي، ووضع الأعضاء المصابة في حفرة عميقة و تردم بالتراب أو تحرق، حتى لا تستطيع الكلاب الوصول إليها وأكلها.
ودعت المديرية إلى حتمية ذبح الأضاحي بشكل سليم وصحي، مع الاحترام الجيد لشروط الوقاية من الأمراض، على اعتبار أن دينار وقاية خير من قنطار علاج.