يعاني سكان أحياء بين جبلين ولاسيتي وايغوزا بوسط مدينة غرداية من تسرب مياه الصرف الصحي.
الحادثة وقعت بعد تسرب مياه قذرة عبر أرجاء الحي (الطريق الرئيسي بوسط مدينة غرداية )، نتيجة انسداد قنوات مياه الصرف الصحي، وتكرار سيناريو المعاناة اليومية خلال انسداد البالوعات وتحولها إلى فيضان على هذه الأحياء، خصوصا أثناء التقلبات الجوية والمناسبات والأعياد.
ورغم سلسلة الشكاوى المرسلة من طرف جمعيات المجتمع المدني، من أجل برمجة تغيير لهذه القنوات المهترئة والقديمة، لكن لاشيء تغير في واقع سكان الحي.
وقال سكان الأحياء المتضررون من مياه الصرف الصحي، إن استمرار تكرار هذه الظاهرة، يؤدي لانتشار روائح كريهة، وصعوبة التنقل بالنسبة للمواطنين الراجلين، وكبار السن والأطفال، خصوصا في مناسبة مثل عيد الأضحى المبارك..
وعبر هؤلاء السكان عن استيائهم لعدم برمجة مشروع إعادة تهيئة الحي بقنوات صرف صحي جديدة، تتماشي والكثافة السكانية الأكبر على مستوى بلدية غرداية حسب تصريحهم.
وامتعض أصحاب المنازل المحاذية للبالوعات الرئيسية لمياه الصرف الصحي، تجاهل السلطات المحلية وتماطلها في كل مرة، الأمر الذي يدفعهم للقيام بإصلاحات بسيطة وسطحية مؤقتا، ما يجعل الحي غارقا في المياه القذرة، خاصة خلال فترات الأعياد والأعراس والمناسبات أو تهاطل الأمطار.
السكان أكدوا أن التسربات تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، خاصة وأن الطريق رئيسي في المدينة واستعمالها يوميا من طرف المواطنين الراجلين، أو بمختلف أنواع المركبات وأحجامها، فضلا عن الروائح التي يضطرون من خلالها إلى غلق النوافذ تفاديا للروائح الكريهة المنبعثة من المياه المتسربة من البالوعات، الأمر الذي قد يسبب كارثة تعود بالخطر على سكان الحي، والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.
ومن جهتهم دعا أعوان تنظيف مجاري الصرف الصحي، إلى ضرورة تنظيم أيام تحسيسية مفادها عدم الرمي العشوائي للنفايات والأشياء الغريبة بمجاري المياه، من طرف المواطنين، الذين يتخلصون منها في بالوعات الصرف، حيث طالبوا بتغريم مثل هؤلاء المواطنين الذين يتسببون في حدوث فيضانات لمياه الصرف الصحي.