أسفرت نتائج تجربة استخلاص محلول السكر من الشمندر السكري بمصنع تحويل السكر ببسكرة، عن نتائج ايجابية.
أعطت تجربة تكرير مايقارب 7 قناطير على استخلاص كمية جيدة من محلول السكر، يتراوح تركيزها مابين 17و22 بالمئة من السكر، وهو معدل يسمح بإنتاج هذه المادة.
وانخرط في هذا المسعى المتعلق بترقية زراعة الشمندر السكري 8 فلاحين سيقومون بتجربة زراعة هكتار واحد لكل فلاح، بانتظار انخراط عدد اكبر، حسب المصالح الفلاحية للولاية.
وأعطت التجربة معدلات إنتاج جيدة تراوحت مابين 70و120طن في الهكتار، الأمر الذي سيفتح أفاقا واسعة لتجربة استخلاص وتكرير السكر، وبالتالي تقليص فاتورة استيراد هذه المادة واسعة الاستهلاك.
وتطرح أيضا إمكانية عقد اتفاقيات مع المصنع المختص في تحويل السكر، المتواجد بالمنطقة الصناعية في مدينة بسكرة.
للتذكير، فقد سبق حصاد كمية من منتوج الشمندر السكري الذي غرس بالمعهد الوطني لترقية الفلاحة الصحراوية ببلدية الحاجب، وذلك في إطار تجربة 5 أنواع من الشمندر القابل للتحويل إلى سكر، في مواعيد غراسة مختلفة.
وحقق الشمندر معدلات إنتاج فاقت في بعض الأحيان المعدلات الدولية، بتحقيق 70 إلى 120طن في الهكتار بينما لاتتعدى معدلات الإنتاج في الخارج الـ81طن في الهكتار.
وهي معدلات تسمح بإقامة صناعة تحويلية لإنتاج السكر، ومشجعة لتعميمها على نطاق واسع بدعوة الفلاحين إلى الاستثمار في هذا النوع من المحاصيل ذات المردود الجيد للفلاح وللاقتصاد الوطني، بالمساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد.
ويسعى هذا البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة على مدى 5 سنوات لتطوير هذه التجربة وتقليص فاتورة الاستيراد بـ30يالمئة من مادة السكر، التي تكلف الخزينة أكثر من مليار دولار سنويا.
وتشير احصائيات الوزار ان الوصول للاكتفاء الذاتي من هذه المادة ممكن في المدى المتوسط، باستغلال 160الف هكتار لزراعة الشمندر السكري بمختلف أنواعه.