تأثرت السياحة في بلدية حمام ملوان بشكل كبير في موسم الاصطياف لسنة 2021 الذي يوشك على نهايته، حيث تراجع عدد زائري المنطقة الجبلية التي تعتبر قبلة للسياُح بالبليدة، والولايات المجاورة.
أرجع أحد ممثلي المجتمع المدني تراجع الإقبال على بلدية حمام ملوان، إلى الجفاف الذي ميز البلاد في السنتين الأخيرتين، فعدم تساقط الأمطار أدى إلى نقص منسوب المياه الجوفية التي تصب في الوادي الرئيسي، والذي تصطف على ضفافه العائلات للاستمتاع بمياه العذبة الصافية.
وقال أحد الفلاحين الناشطين بحي “مقطع لزرق” الذي يشهد هو الأخر اقبالا كبير للسيُاح، إن نقص منسوب المياه في الوادي صعب تشكيل مسابح صغيرة (برك منفصلة عن بعضها)، وهذا ما قلل من عدد ” الخيم ” التي ينصبها الحاصلين على رخصة تنظيم السياحة به، والتي غالبا من ينسجونها بأغصان الأشجار وأوراقها.
وتعتبر بلدية حمام ملوان، ثاني وجهة سياحية بالبليدة، بعد الحظيرة الوطنية للشريعة، وتتشابه كثيرا مع الموقع السياحي “عنصر القردة” في بلدية شفة، ويزور حمام ملوان مئات السيُاح يوميا خلال فصلي الربيع والصيف، وينقص عددهم في فصل الخريف.
وأثرت الأزمة الصحية أيضا على موسم الاصطياف في بلدية حمام ملوان، بسبب إجراءات الوقاية من وباء فيروس كورونا، فمنع التجمعات جعل من سلطات البلدية تتحفظ بخصوص منح تراخيص لمستغلي الوادي، قبل أن تحدث الموجة الثالثة للوباء التي بسببها تم تعديل توقيت الحجر الجزئي وأصبح التنقل ممنوعا بعد الساعة الثامنة مساء.