أعلن والي تيزي وزو، جيلالي دومي أمس الأربعاء عن منح مساعدات قيمتها من مليون الى 2.5 مليون دينار جزائري، لصالح منكوبي حرائق أوت الماضي.
أوضح دومي، في تصريح على هامش الاطلاق الرسمي لعملية تعويض الضحايا بوكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية بعين الحمام، قيمة المساعدات الممنوحة للأشخاص الذين تضررت مساكنهم.
وصنفت التعويضات من قبل مصالح المراقبة التقنية للبنايات كالتالي: فئة “الأخضر” قدرت بـ250.000 دج لكل مسكن، مقابل 700.000 دج لفئة “البرتقالي” و1 مليون دج لفئة “الأحمر” وفقا للقرار الذي اتخذ باللجنة الوطنية للتعويضات.
وعن السكنات المصنفة في فئة “الأحمر”، أشار المسؤول إلى أنه “لم يتم بعد تحديد قيمة التعويضات بصفة نهائية بالنسبة لفئة الأشخاص الذين لن يتمكنوا أبدا من بناء مساكنهم أو الذين احترقت مساكنهم بالكامل”.
وكشف دومي عن “وجود صيغة” أخرى لفائدة العائلات الموجودة بمراكز الاستقبال (دار الشباب بعين الحمام والاقامة الجامعية بالرحاحلية)، مؤكدا على “فتح تحقيق اجتماعي للاطلاع عن ما إذا تعلق الأمر حقا بعائلات منكوبة مع التأكد من أملاكهم لتفادي الحالات غير النظامية”.
وأوضح الوالي أن “الدولة ستقدم المساعدة للسكان المنكوبين استنادا لخبرة اللجنة التقنية للبنايات”، معلنا عن احتراق اجمالي 1983 مسكن، منها 1131 مصنفة في فئة “الأخضر “و753 في فئة “البرتقالي” و99 في فئة “الأحمر”.
وأضاف دومي “اليوم انتقلنا لتجسيد التزامات السلطات المركزية فيما يخص التكفل بالسكان المنكوبين من خلال منح أولى المساعدات المالية التي سلمت نقدا بعين المكان بعيدا عن شكليات الصب والصكوك”.
ويقول ان هذه المساعدات المالية الاولى ستسمح للمواطنين “بمباشرة فورية لعملية ترميم سكناتهم او اعادة بناءها ونتمنى ان تتم هذه العملية في اقرب الآجال حتى يتمكن الاطفال من العودة الى حياتهم العادية في وسطهم العائلي بمنازلهم عشية الدخول المدرسي”.
واستوقف دومي الذي التقى بسكان قرى ازروكلال وثاسكنفوتس في بلدية عين الحمام قبل ان يتوجه الى ابي يوسف وامسوحال واقبيل لمعاينة حجم الخسائر الناجمة عن الحرائق والاستماع لانشغالاتهم وتظلماتهم، من طرف بعض منكوبي حرائق شهر اغسطس الماضي بخصوص قيمة المساعدة المتعلقة بترميم منازلهم او اعادة بناءها التي اعتبروها “غير كافية”.
وفيما يخص تعويض الفلاحين والمربين المتضررين من الحرائق، اشار الوالي الى ان هذه العملية انطلقت في 3 سبتمبر الجاري ومنذ ذلك التاريخ تم توزيع اكثر من 1.000 راس غنم ونحو500 راس بقر.
وبعد الإشادة بشجاعة منكوبي الحرائق، قال دومي إن “هذه الكارثة كانت مفاجئة لكن رد فعل الدولة (للتكفل بالضحايا) كان سريعا”.