أطلقت مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية قالمة حملات تحسيسية واعلامية لفائدة المتربصين الجدد لدورة سبتمبر الجاري، تمهيدا لتنظيم الأبواب المفتوحة على المراكز لاتمام التسجيلات في التخصصات المستحدثة، في سياق استقطاب أكبر عدد من الشباب البطال.
تندرج العملية في إطار سعي الوزارة الوصية لجعل قطاع التكوين المهني والتمهين بوابة لدخول عالم الشغل.
يواصل مركز التكوين المهني والتمهين بالهاين بحمام دباغ، مثله مثل باقي مراكز الولاية، نشاطات التوعية والتحسيس الشباب للحصول على حرفة تبعد عنهم شبح الانحراف، في التسجيل بالمؤسسة إستعداد لسنة التكوينية الجديدة لدورة سبتمبر 2021، والتي تنطلق في 4 أكتوبر القادم.
وحسب ما أكده بن شعبان حسان، مدير مركز التكوين المهني بحمام دباغ، لـ”التنمية المحلية”، إن جميع مراكز التكوين المهني والتمهين بولاية قالمة، أخذت على عاتقها مهمة استقبال الشباب وتوجيههم الى التخصصات المقترحة منذ بداية شهر جويلية الفارط، من خلال تكليف اطاراتها بمرافقة المنخرطين الجدد من حيث الجانب الإعلامي والتحسيسي سواء بتعريف الشباب بالتخصص، الذي يريد التكوين فيه أو توجيهه الى أحد الفروع التي تتناسب مع مؤهلاته الدراسية، وهو ما يتم العمل به بمراكز التكوين المهني بحمام دباغ.
وأضاف المتحدث أنه يتم التكفل بانشغالات الشباب المطروحة حول الفرص المتاحة للتكوين بها، حيث يقوم مؤطروها بعمل جواري في هذا المسعى سواء داخل المركز أو خارجه، من خلال الإعلانات و الحملات التحسيسية وهي فرصة للشباب للتقرب اكثر قصد التعرف على مجالات التكوين المتعددة.
وأشار بن شعبان الى أنه تم تفعيل مكاتب مشتركة في المؤسسات التربوية، بدائرة حمام دباغ والتي بلغت 11 مكتب، وتعيين ثلاثة نقاط إعلامية على مستوى بلدية الركنية مجاز عمار وبلدية بوحمدان، حيث خصصت بهذه النقاط تسجيلات أولية، على أن يتم التأكيد بمركز التكوين المهني بحمام دباغ.
وأكد مدير أنه تم تنظيم قافلة تحسيسية تستهدف مناطق الظل خاصة في بلدية الركنية وبوحمدان على أن تستمر هذه الحملات في استقطاب عدد كبير من الشباب للالتحاق بالتكوين المهني.
وقال بن شعبان: “يجب التكثيف من أيام إعلامية تحسيسية وأبواب مفتوحة على مستوى مراكز التكوين، بصفة مستمرّة لاطلاع المواطنين على إمكانيات القطاع وإعلامه بعروض وفرص التكوين المفتوحة والامتيازات التي يمنحها لجميع شرائح المجتمع من خلال التعريف بأنماط التكوين المتاحة بين الإقامي، التمهين، والدروس المسائية، وتكوين النساء الماكثات بالبيت”.
وقالت مستشارة التوجيه بمركز التكوين المهني والتمهين بحمام دباغ، في حديث مع “التنمية المحلية”، أنه في إطار تحضيرات المكثفة لعمليات تسجيل في دورة سبتمبر 2021، تم برمجت أبواب مفتوحة، ايام 19/20/21/ سبتمبر بمركز التكوين المهني بحمام دباغ، للتعريف بقطاع التكوين والتعليم المهني وعرض كل فرص التكوين المبرمجة لدورة سبتمبر 2021 في مختلف الأنماط.
وفي السياق ذاته، اشارة المستشارة، ان هذه الأبواب المفتوحة بمثابة فضاء واسع يتضمن سلسلة من معارض للمنتجات المنجزة من قبل المتربصين، مع السماح للزائرين بزيارة ورشات ومرافق مؤسسات التكوين المهني، والتعريف بأهم التخصصات التي تعرف نقصا كبيرا في اليد العاملة المؤهلة لسوق العمل، خاصة في الفلاحة، الفندقة، السياحة، قطاع البناء والأشغال العمومية، والتي تعتبر مفتاحا لإدماج الشباب في عالم الشغل.
وأجمع الطاقم الإداري والبيداغوجي، بالمؤسسة التكوينية، على أنهم يسعون دوما إلى تحسين الخدمة قطاع التعليم والتكوين المهنيين وأن تكون التخصصات تتلاءم وتتجانس مع الطابع وخصوصية المنطقة، خاصة ولاية قالمة ذات الطابع الفلاحي والسياحي مثلا.
واستنادا الى متوافدين على مركز التكوين المهني، ساهمت الحملات التحسيسية والإعلامية، بقدر معتبر في إيضاح بعض الجوانب الخاصة بالتكوين آملين تكرار المبادرة ككل موسم تكويني من أجل تقريب التخصصات للشباب الذي يحتاج بدوره إلى دفع للدخول في ميدان التكوين المهني.