ينتظر أن تشرع ولاية سطيف، في عملية تعويض 364 فلاحا متضررا من الحرائق التي عرفتها المنطقة مؤخرا، بداية من شهر أكتوبر المقبل.
كشف المكلف بالإعلام و الاتصال بالمحافظة المحلية للغابات، الساسي هقة، اليوم الخميس، بأن هذه العملية تندرج في إطار برنامج ممول من طرف الدولة لتعويض المتضررين من الحرائق التي اجتاحت عديد مناطق الوطن و التي تسببت في إتلاف مساحات هامة من المساحات الغابية والأشجار المثمرة..
وسيتم في هذا الإطار وانطلاقا من 25 أكتوبر المقبل وهو تاريخ انطلاق عملية الغراسة تماشيا مع المتطلبات المناخية، في تعويض 27 ألف و 352 شجرة مثمرة أتلفت بسبب الحرائق مما سيساهم في تعويض المساحات الغابية المتلفة خاصة بالمنطقة الشمالية التي تضررت بشكل كبير.
وتكون عملية تعويض الفلاحين المتضررين جراء إتلاف أشجارهم المثمرة استنادا لعمليات الإحصاء، وأبرز المتحدث ذاته، أنه تم استكمال عملية ضبط المعلومات الخاصة بالمتضررين من هذه الحرائق.
و استنادا للمسؤول ذاته، فإن عملية التعويض ستكون عينية وليست نقدية، وستتكفل بها مؤسسات خاصة في المجال.
وذكرت مصالح محافظة الغابات، بأن الحرائق المسجلة بالمنطقة في الفترة الممتدة من 1 جوان 2020 و إلى غاية اليوم تسببت في إتلاف 1018 هكتار من المساحات الغابية باختلاف أنواعها.
و تتواصل حاليا عملية التطهير وإزالة بقايا الحرائق و تنظيف الغابات من أجل التجديد الطبيعي لهذه المواقع من أجل عودتها إلى حالتها الأصلية.
من جهة أخرى، يرتقب الشروع في عملية الغراسة في إطار الحملة الوطنية لإصلاح وإعادة تأهيل الغابات التي ستنطلق في 25 أكتوبر المقبل، تحت شعار “نغرسها و نكبرها” من خلال الحملات التطوعية حيث ستمس العملية 23 موقعا موزعا عبر 20 بلدية مما سيمكن من غرس نحو 100 ألف و 715 شجيرة.