تعاني ولاية البليدة، التي تحصي عديد المشاريع، خاصة السكنية. من مشكل التكفل بـ”أكوام” النفايات الهامدة المقدرة بـ 5 مليون طن والتي تعيق مؤسسات في مواصلة إنجاز مشاريعها.
كشف مدير البيئة بالبليدة، وحيد تشاشي، اليوم الاثنين، أن الولاية تحصي ما يقارب 5 مليون طن من النفايات الهامدة المتواجدة أغلبها على المواقع السكنية الجاري إنجازها بالمدينة الجديدة لبوعينان والصفصاف بمفتاح اللذان يحصيان تشييد الآلاف من الوحدات السكنية من مختلف الأنماط.
وأضاف أن الولاية بحاجة مستعجلة على الأقل لستة مواقع مماثلة موزعة على جميع أنحاء الولاية خاصة بالجهة الشرقية التي تحصي إنجاز العديد من المشاريع السكنية.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن أكوام الأتربة التي تعرفها المواقع السكنية لكل من بوعينان والصفصاف تعيق تقدم إنجاز باقي المنشآت والهياكل المرافقة المبرمجة، وهو الإشكال المطروح حاليا من طرف مؤسسات الإنجاز الذي يستوجب حله في أقرب الآجال.
وقال مدير البيئة، أن أماكن رمي هذه النفايات الهامدة كثيرا ما تتحول إلى مفارغ عشوائية، مما يشكل معضلة لمؤسسة رمي النفايات “متيجة نظافة” التي تجد صعوبة في رفعها وغالبا ما تلحق أضرارا بعتادها.
وأمام هذه الوضعية راسلت مديرية البيئة كافة المجالس البلدية بضرورة تحديد مواقع يمكن استغلالها كمراكز للنفايات الهامدة شريطة أن تكون مواقع بها منحدرات وبعيدة عن الوديان والشعاب، متأسفا لـ “عدم تجاوب معظم رؤساء البلديات مع هذا المطلب”.
و تتجه مديرية البيئة لولاية البليدة لفتح موقعين إثنين سيخصصان للنفايات الهامدة وسيدخلان حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية من أجل التكفل ولو “نسبيا” بمشكل النفايات الهامدة المتراكمة على مستوى مختلف بلديات الولاية.
وأوضح في هذا السياق أنه “في مسعى لإيجاد حل لهذا المشكل الذي تعاني منه الولاية كثيرا وفي ظل النقص الفادح لمثل هذه المواقع، تقرر فتح موقعين إثنين سيخصصان للنفايات الهامدة على مستوى كل من بلديتي الجبابرة ووادي جر .
ويتعلق الأمر بموقع “باب الريح” ببلدية الجبابرة الجبلية المتربع على مساحة 4.5 هكتار وهو عبارة عن منحدر سيتم ملؤه بالنفايات الهامدة (أتربة) يمكن أن تستغله مصالح البلدية عند تشبعه مستقبلا كفضاء لإنجاز مساحات خضراء.